الرواتب تُشعل أزمة بين كاسيميرو ومانشستر يونايتد وسط حلم التتويج الأوروبي

بين طموح التتويج بلقب الدوري الأوروبي وعودة مرتقبة إلى دوري أبطال أوروبا، يجد مانشستر يونايتد نفسه أمام مكافأة رياضية مزدوجة، لكنها تحمل في طياتها عبئًا ماليًا يهدد سياسة التقشف التي يقودها المالك الشريك السير جيم راتكليف.

وبحسب ما أوردته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن فوز "الشياطين الحمر" في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، المقرر على ملعب "سان ماميس"، سيفرض على إدارة النادي زيادة تلقائية بنسبة 25% في رواتب اللاعبين والجهاز الفني، بموجب بنود تعاقدية سابقة، وهو ما يُقدّر بتكلفة إضافية تتراوح بين 30 إلى 40 مليون جنيه إسترليني.

كاسيميرو في قلب العاصفة

أبرز المتأثرين بهذا البند هو النجم البرازيلي كاسيميرو، الذي عاد للتشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم في الأسابيع الأخيرة. وفي حال ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، سيرتفع راتب كاسيميرو الأسبوعي إلى 375 ألف جنيه إسترليني.

ورغم ارتباطه بعقد يمتد حتى صيف 2026، إلا أن الأعباء المالية الكبيرة التي يفرضها بقاء اللاعب قد تدفع الإدارة الجديدة لإعادة النظر في مستقبله، خصوصًا في ظل توجهها لتقليص التكاليف والاعتماد على عناصر شابة بأجور أقل.

أموريم يدفع من جيبه... والنادي يُواصل التقشف

وفي لفتة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل النادي، قام روبن أموريم بتمويل تذاكر سفر لـ30 من أعضاء الجهاز الفني والإداري وعائلاتهم لحضور النهائي، بعد رفض إدارة النادي تحمل تلك التكاليف، مبررة القرار برغبتها في تخصيص التذاكر للجماهير.

الخطوة جاءت وسط سلسلة من الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الإدارة خلال الأشهر الماضية، كان أبرزها تسريح 450 موظفًا لتقليل النفقات التشغيلية.

احتفالات بلا موكب

رغم أهمية المباراة الأوروبية، قررت إدارة مانشستر يونايتد إلغاء فكرة الموكب الاحتفالي التقليدي بالحافلة المكشوفة في حال التتويج، على أن يقتصر الاحتفال على حفل بسيط داخل مركز تدريبات النادي في كارينجتون. القرار أثار موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحد الصحفيين الإنجليز: "احتفال في كارينجتون بدلًا من موكب؟ هل هذا مانشستر يونايتد؟".

لقب بطعم التحدي

ورغم أن الفريق يحتل المركز السادس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 39 نقطة قبل جولتين من نهاية الموسم، إلا أن التتويج بالدوري الأوروبي يفتح الباب أمام المشاركة في دوري الأبطال، ما يُشكل طوق نجاة رياضيًا... لكنه يأتي بثمن قد يتجاوز إمكانيات ميزانية النادي الحالية.