أوسكار رويز يكشف تفاصيل تطور منظومة التحكيم في مصر ويجيب عن جدل طلب الحكام الأجانب
في حوار شامل مع الموقع الرسمي لاتحاد الكرة المصري، تحدث الكولومبي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام، عن أبرز التحديات التي تواجه التحكيم في مصر، وقدم رؤية واضحة حول تطوير الأداء والمعايير التي تتبعها اللجنة في اختيار الحكام.
وأكد رويز أن فترة عمل اللجنة حتى الآن لا تتجاوز الثلاثة أشهر، لكنها شهدت جهودًا حثيثة لتطوير مستوى الحكام.
أشار إلى أن العمل الجاد والنقاش المستمر بعد المباريات، بالإضافة إلى الندوات والدعم المتواصل من الاتحاد، ساعدوا في ظهور مواهب جديدة وتحسين الأداء التحكيمي.
أكد رئيس لجنة الحكام أن لوائح كرة القدم في مصر تسمح للأندية بطلب حكام أجانب، وهو حق يحترمونه، لكنه شدد على ضرورة تعزيز ثقة الأندية في الحكام المصريين من خلال الأداء الجيد والقرارات الصائبة داخل الملعب.
وأوضح أن الحكام المصريين لديهم قدرات كبيرة ويشارك بعضهم في إدارة مباريات خارج مصر.
وأوضح رويز أن اللجنة تعتمد على جودة الأداء الفني واللياقة البدنية والاستقرار النفسي للحكم، بالإضافة إلى مراجعة أداء الحكام السابق، لضمان عدم تكرار الأخطاء.
وأكد على استقلالية اللجنة في اتخاذ القرارات، دون أي تدخل من جهات خارجية، مشيدًا بالدعم الكامل الذي تحظى به من الاتحاد.
اعتبر رويز أن تقنية الفيديو (VAR) لا تزال تواجه نقاشات مستمرة في مصر كما هو الحال عالميًا، مؤكداً العمل على تسريع عمليات المراجعة وتحسين جودة القرارات، مع التزام البروتوكول الدولي الذي يحدد أربع حالات فقط للمراجعة.
كشف أن اللجنة تتجنب الإعلان العلني عن العقوبات، وتتعامل معها داخليًا عبر استبعاد الحكام من المباريات لفترات محددة، مؤكدًا رفض سياسة التشهير التي قد تضغط على الحكام وتؤثر على أدائهم.
غياب الحكام المصريين عن كأس العالم.. مسؤولية الفيفا والكاف
أوضح أن اختيار الحكام للمنافسات الدولية يقع ضمن صلاحيات الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي، وأن مهمتهم تقتصر على إعداد الحكام المصريين وفقًا للمعايير المطلوبة، مع تأكيد وجود الكفاءات التي تتيح لهم المنافسة على المستوى الدولي.
ختم أوسكار رويز حواره بدعوة الجماهير إلى التفهم تجاه الأخطاء التحكيمية التي قد تحدث، مشددًا على أن الحكم إنسان يمكن أن يخطئ، وأن الهدف هو التقليل من هذه الأخطاء قدر الإمكان، مطالبًا بممارسة كرة القدم كرياضة تجمع الناس وتبعد العنف.
