وداع سيدة المسرح العربي.. تفاصيل تشييع جثمان الفنانة القديرة سميحة أيوب


في أجواء حزينة تليق بمكانتها، تستعد أسرة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب لتشييع جثمانها، حيث يتم حاليًا نقل الجثمان من منزلها بحي الزمالك، استعدادًا لأداء صلاة الجنازة بعد قليل في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد. وقد شهد المنزل حضور عدد من الفنانين المقربين لتوديعها، منهم الفنانة لقاء سويدان، المخرج أشرف فايق، والفنانة مديحة حمدي.
سبعة عقود من العطاء الفني
رحلت سميحة أيوب، التي لُقبت بـ"سيدة المسرح العربي"، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 70 عامًا، تركت خلالها إرثًا ضخمًا تجاوز 450 عملًا فنيًا. شملت هذه الأعمال 90 مسرحية، 44 فيلمًا سينمائيًا، نحو 220 عملًا دراميًا وسهرات تليفزيونية، بالإضافة إلى أكثر من 100 عمل إذاعي.
ولدت الفنانة الراحلة في 8 مارس عام 1932 بحي شبرا في القاهرة. عشقت الفن منذ صغرها، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتعلمت على يد عمالقة المسرح، من أبرزهم زكي طليمات.
صوت المسرح ورمز الجدية
عرف الجمهور سميحة أيوب من خلال أدوار مسرحية مميزة شكّلت جزءًا أصيلًا من تاريخ المسرح المصري والعربي، أبرزها مسرحية "سكة السلامة". لم تكتفِ بالتمثيل فقط، بل تولّت لسنوات إدارة المسرح القومي، حيث لعبت دورًا مؤثرًا في دعم المواهب الشابة وتقديم عروض ذات قيمة فنية عالية.
فنانة بحجم التاريخ
رغم سطوع نجمها على خشبة المسرح، تألقت سميحة أيوب أيضًا على الشاشة الصغيرة في العديد من المسلسلات التليفزيونية التي لامست قلوب الجمهور، لكنها لم تسعَ يومًا وراء الشهرة أو الأضواء، بل صنعت مجدها بهدوء، معتمدة على موهبتها الفذة واحترامها لفنها وجمهورها.
سميحة أيوب لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مدرسة قائمة بذاتها، تشعّ بالحضور والالتزام والتميز، وتركت بصمة ستظل خالدة في الوجدان الثقافي والفني لمصر والعالم العربي.