روحي فتوح يطالب بوقف توزيع المساعدات ”الأمريكية الإسرائيلية


دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إلى الوقف الفوري لما وصفه بنقاط توزيع المواد الغذائية التي تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة، مؤكدًا أنها تحولت إلى "ساحات للموت الجماعي"، حيث يُستدرج المدنيون الجوعى للحصول على الغذاء، ثم يُستهدفون برصاص قوات الاحتلال وقذائفها.
وقال فتوح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "ما حدث صباح اليوم قرب محور نتساريم، من استشهاد 25 مدنيًا وإصابة العشرات، هو امتداد لمجزرة مستمرة تُنفذ بحق شعب أعزل محاصر، يُقتل بينما يسعى للحصول على أبسط مقومات الحياة".
وأكد أن ما يجري "ليس حوادث متفرقة بل سياسة إبادة ممنهجة"، تُستعمل فيها أدوات الحصار والتجويع كوسيلة لاستدراج المدنيين إلى ما وصفها بـ"مصايد القتل"، تحت غطاء المساعدات والممرات الآمنة، والتي تحوّلت فعليًا إلى مسارات للتصفية الجسدية الجماعية.
وأشار رئيس المجلس الوطني إلى أن هذه الممارسات تمثل "تحولًا خطيرًا في أساليب الإبادة"، إذ يُستبدل الخبز بالموت، والمساعدات بالقتل، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
وحمل فتوح حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، محذرًا من أن الصمت الدولي، والدعم السياسي والعسكري الذي توفره الإدارة الأميركية لإسرائيل، يسهمان في استمرار الجرائم، ويجعلان المجتمع الدولي شريكًا في معاناة الشعب الفلسطيني.