هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب


أكدت دار الإفتاء المصرية جواز صيام شهر المحرَّم كاملًا، موضحةً أنه لا حرج شرعي في ذلك، إذ إن الصيام فيه من الأعمال المستحبة، كما هو الحال مع باقي الأشهر الحُرُم، بل ويُعدّ المحرَّم أفضلها على الإطلاق، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ»، كما ورد في حديث رواه أبو داود والترمذي.
وجاء توضيح دار الإفتاء بالتزامن مع اقتراب غرة شهر المحرَّم، والتي يُتوقَّع فلكيًا أن تكون بعد غدٍ الخميس، وبدء العام الهجري الجديد، مما أثار تساؤلات بين الناس حول فضل صيام هذا الشهر المبارك.
كما بيّنت الدار أن بداية العام الهجري في شهر المحرَّم لا تتزامن مع تاريخ هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الفعلي، والتي وقعت في شهر ربيع الأول، مشيرةً إلى أن شهر المحرَّم شهد العزم على الهجرة بعد بيعة العقبة التي تمت في موسم الحج، ما جعله بداية رمزية مناسبة للتقويم الهجري.
وفي السياق ذاته، نقلت دار الإفتاء ما أورده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"، موضحًا أن سبب اختيار المحرَّم كبداية للسنة الهجرية يعود إلى أن البيعة التي سبقت الهجرة وقعت في أواخر ذي الحجة، وكان أول هلال بعد البيعة هو هلال المحرَّم، فكان من المناسب أن يُعتمد كبداية للعام الجديد.