الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: هدفنا الحد من حوادث الطرق


بدأت صباح يوم الاربعاء جلسات المؤتمر العربي الحادي والعشرون لرؤساء أجهزة المرور المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية بحضور كلا من العميد منيف ساري المطيري رئيس المؤتمـــر ورؤساء وأعضاء الوفود.
وخلال فعاليات المؤتمر القى الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها :-
يسعدني وأنا أرحب بكم في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب أن أعرب عن تقديرنا البالغ للرعاية الكريمة التي تحيط بها تونس العزيزة المجلس وأمانته العامة، فلها منا كل الشكر والعرفان.
ويشرفني أن أرفع إلى وزراء الداخلية العرب كل التقدير والامتنان للدعم الكبير الذي يوفرونه لأمانتهم العامة، وللجهود المحمودة التي يبذلونها لتعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي.
يشكل مؤتمركم هذا مناسبةً لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء في شتى مجالات السلامة المرورية، فستنظرون اليوم في تجارب الدول الأعضاء في تنظيم حركة المرور والحد من حوادث الطرقات وهو الموضوع الذي بات بندا دائما على جداول أعمالكم نظرا لكونه يمثل الهدف الأسمى الذي يسعى مرفق المرور في أي دولة إلى تحقيقه.
كما ستستعرضون برامج احتفالات الدول الأعضاء بأسبوع المرور العربي الذي ينتظم خلال الفترة 4-10 مايو من كل عام، والذي أراده مجلس وزراء الداخلية العرب مناسبة لتكثيف برامج التوعية المرورية، نظرا لأهمية تلك البرامج في تعزيز الوعي المروري الذي يمثل أهم عامل في الحد من حوادث الطرقات وذلك أخذا في الاعتبار أن النسبة العظمى من حوادث المرور تعود إلى أسباب بشرية تتعلق بغياب الوعي بأهمية التقيد بقواعد المرور وآدابه.
وفي سياق هذا الجهد التوعوي يندرج البند الثالث المتعلق بمنظومة التوعية المرورية الذكية الميتاهيب المطبقة في القيادة العامة لشرطة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تم إدراجها نظرا لفوزها بالمركز الثاني من جائزة الأمير نايف للأمن العربي في فرع البرامج الأمنية الرائدة. وذلك تنفيذا لطلب هيئة أمناء الجائزة عرض البرامج الفائزة على المؤتمرات ذات الصلة التي تنعقد في نطاق الأمانة العامة.
وأغتنم هذه المناسبة لأحث أجهزتكم الموقرة على المشاركة في هذه الجائزة بفروعها الثلاثة البرامج الأمنية الرائدة والدراسات الأمنية والإبداع الإعلامي الأمني.
وإلى جانب هذه المواضيع سينظر المؤتمر في تصور لإنشاء قاعدة بيانات تحليلية مرورية عربية، نأمل أن تسهم في توفير معطيات دقيقة حول مختلف مجالات السلامة المرورية، مما سيمكن من اتخاذ التدابير المناسبة للحد من حوادث الطرقات.
وكما تعلمون فإن أهمية المعطيات التي توفرها أي قاعدة تتناسب طردا مع حجم المعلومات التي يتم تغذيتها بها، لذا فإننا نأمل عند إنشاء هذه القاعدة أن يتم تغذيتها من قبل كل الدول الأعضاء وأن تكون أسعد حظا من إحصائية حوادث المرور في الدول العربية التي تصدرها الأمانة العامة كل عام والتي بالكاد نحصل على إجابات عشر دول بشأنها.
يسعدني في الختام أن أجدد الترحيب بكم، واثقا من أن هذا المؤتمر سيسهم بما سيسفر عنه من نتائج بنّاءة في تعزيز السلامة على الطرقات العربية.