رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الأزهر بيت عالميّ للعلم يتسع للجميع دون تمييز


نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، احتفالية كبرى لتوزيع جوائز المسابقة العالمية للوافدين «مواهب وقدرات» برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة واسعة من قيادات الأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية، احتفاءً بالمواهب المتميزة من الطلاب الوافدين في مختلف مجالات الإبداع العلمي والثقافي والفني.
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الأزهر الشريف هو حامل ميراث النبوة، ويستظل بأنوار الوحي، مشددًا على أن الله هيأ له عبر تاريخه علماء مخلصين وشيوخًا عظامًا يحملون هموم الأمة، لا تلين عزيمتهم لحزب أو تيار، بل يعيشون في إخلاص دائم لوطنهم وأمتهم.
وقال د. الهدهد: إن الإمام الأكبر لا يتعامل مع الوافدين كطلاب، بل كأبناءٍ وأماناتٍ في عنقه، يحمل همهم كأنه يحمل هم أمةٍ بأكملها، وهذا هو سبيل المخلصين، مضيفا: لقد ظل الأزهر على مدار أكثر من ٥٤٠ عامًا يفتح أبوابه لأبناء العالم من كل الجنسيات، وخرَّج قادةً ورؤساءَ وزراء وعلماء، حملوا همّ أوطانهم وأسهموا في نهضتها، انطلاقًا من قيم الأزهر الوسطية والإنسانية.
وأوضح فضيلته أن منهج الأزهر الشريف قائم على التوازن بين المعقول والمنقول، ويحتضن التنوع الفكري الذي يُسري روح الود والأمن والسلام في المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الروح الأزهرية الأصيلة هي التي جعلت من الأزهر بيتًا عالميًّا للعلم، يتسع للجميع دون تمييز.
جاءت مسابقة «مواهب وقدرات»، هذا العام لتجدد التأكيد على أن الأزهر الشريف ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو حاضنة عالمية للمواهب، ومنصة ترعى الإبداع وتحتضن الطاقات، حيث تلتقي العقول من الشرق والغرب، ليصنعوا من تنوعهم لوحة إنسانية راقية، شعارها: "العلم والإبداع والابتكار والريادة".