الصحة العالمية: تصاعد الأزمة الإنسانية في السويداء ونقص حاد في الإمدادات الصحية


أكدت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن القطاع الصحي في محافظة السويداء يواجه أزمة حادة، وسط تصاعد أعمال العنف والنزوح. وأشارت إلى أن المرافق الصحية تعاني من ضغط هائل ونقص كبير في الموظفين والكهرباء والمياه والإمدادات الأساسية، فيما يعمل العاملون الصحيون في ظروف "بالغة الصعوبة"، ولا يزال الحصول على الرعاية الصحية تحديًا يوميًا.
ووفقًا لتقارير مركز إعلام الأمم المتحدة، سجلت منظمة الصحة العالمية خمس هجمات على مرافق طبية، تضمنت مقتل طبيبين، وعرقلة عمل سيارات الإسعاف، إضافة إلى احتلال وتضرر عدد من المستشفيات.
وفي تصريحها، شددت بيثكي على ضرورة تحييد القطاع الصحي عن النزاعات، قائلة: "يجب ألا تكون الرعاية الصحية هدفًا أبدًا. حماية المرضى والطواقم الطبية والمرافق الصحية التزام قانوني وإنساني على جميع الأطراف احترامه."
وأدى التصعيد الأخير في السويداء إلى نزوح أكثر من 176 ألف شخص، ترك العديد منهم منازلهم دون أي مقتنيات، واحتموا بمراكز استقبال مؤقتة في درعا وريف دمشق والعاصمة دمشق.
وأوضحت بيثكي أن فرق المنظمة زارت بعض هذه المراكز، وقالت: "ما رأيناه وسمعناه يذكّرنا بخطورة الوضع: آباء يائسون يبحثون عن دواء لأطفالهم، مسنون يحتاجون رعاية عاجلة، وطواقم طبية تعمل تحت ضغط يفوق القدرة الإنسانية."