نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إسرائيل منعت دخول أكثر من 3300 صحفي أجنبي إلى غزة لإخفاء جرائمها


اتهم نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، في محاولة لطمس الحقيقة والتعتيم على جرائم الحرب والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في القطاع.
وقال الأسطل، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل منعت، منذ بداية عدوانها على غزة، أكثر من 3,300 صحفي أجنبي من دخول القطاع، من بينهم 821 صحفيًا أمريكيًا، بحجة أن غزة "منطقة قتال"، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الصحفيين لجأوا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للحصول على تصريح، إلا أن الاحتلال رفض بشكل مطلق.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح بدخول أي صحفي أجنبي حتى خلال فترات الهدنة، سواء الأولى أو الثانية، ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام الصحفيين الفلسطينيين في نقل الحقيقة، مؤكدًا ضرورة مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للسماح بتغطية مستقلة وشفافة للأوضاع داخل غزة.
وأشار الأسطل إلى أن منع دخول الصحفيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يكفل حرية التنقل والوصول إلى المعلومات لوسائل الإعلام، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل هو "جريمة ضد الإنسانية" ويهدف إلى إخفاء آثار العدوان.
وطالب نائب نقيب الصحفيين الدول والمؤسسات الإعلامية حول العالم باتخاذ خطوات عملية، من بينها مقاطعة إسرائيل إعلاميًا، والضغط على تل أبيب لوقف سياساتها التي تقمع حرية الصحافة وتمنع تغطية مستقلة لما يجري على الأرض.
كما دعا إلى إبراز هذه القضية في جميع الوسائل الإعلامية العربية والدولية، مشددًا على أن غزة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي يُمنع فيها دخول الصحفيين الأجانب بشكل كامل أثناء النزاعات، في سابقة خطيرة على الصعيد الإنساني والمهني.