هل توازن ”قسد” بين الجيش السوري والحلفاء الأجانب؟


شدد المتحدث باسم لواء الشمال الديمقراطي التابع لقسد محمود حبيب على ضرورة وجود قوة عسكرية حقيقية قادرة على حماية الأمن في سوريا ومن ثم التوجه نحو اتفاقيات عسكرية مع دول الجوار.
وقال حبيب في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية تعليقا على تقارير صحفية حول توقيع معاهدة بين أنقرة ودمشق لتأهيل وتدريب الجيش السوري: "طالما أن وزارة الدفاع والفصائل التابعة لها حتى الآن ليست قادرة على القيام بمهامها وواجباتها، فلا أعتقد أن هناك جدوى من مزيد من الاتفاقيات مع دول الجوار أو تلك التي ترغب في التعاون".
وأضاف "نحن لسنا ضد الاتفاقيات الرامية إلى تطوير وزارة الدفاع الجديدة أو تحديث الجيش الجديد، ولكن الأهم في هذا السياق هو أن تكون لدى الوزارة القدرة على تنفيذ هذه الاتفاقيات على الصعيد الوطني أو أن تتمكن من النهوض ببيئة المؤسسة العسكرية، بما تعنيه من أفراد وآليات وخطط وأركان لإدارة العمليات".
وتابع "أي معاهدة دفاع مشترك مع تركيا، يجب أن تكون قائمة على علاقات عسكرية متكافئة، وألا تكون الدولة السورية ووزارة الدفاع تابعتين لأي دولة أخرى، سواء كانت تركيا أو غيرها، وإلا فسوف تتحول المسألة إلى إملاءات وفرض رؤى عسكرية لدول أخرى. لذا، الموضوع الأساسي في هذا الاتفاق هو ضعف المؤسسة العسكرية السورية، وليس الاعتراض على الاتفاقيات الثنائية بين الدول".
وحول التدخلات الإسرائيلية في سوريا، بين حبيب "نحن في قسد نطالب بأن تحافظ إسرائيل على معاهدة وقف إطلاق النار 1974، وأن تعود بقوتها إلى خلف خطوط هذه المعاهدة".
وأضاف "لكن الأساس في القدرة على اتخاذ مواقف صارمة، يتطلب إنشاء مؤسسة عسكرية داخلية حقيقية وتتوحد القوى العسكرية تحت مظلة واحدة وهي وزارة الدفاع، ومن دونها لن نستطيع حتى فرض رؤيتنا أو حتى الطلب من أي جهة تتدخل في الشأن السوري أن تكف عن ذلك".
وفي سياق متصل، شدد على أن الإدارة الذاتية بكل أشكالها لا تعني التقسيم، مضيفا: "رفعنا هذا الموقف إلى دمشق والعالم بأننا نرفض التقسيم الجغرافي في سوريا، ومن يتحدث عن ذلك له أهداف خبيثة تتعلق بمنطقة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي تحافظ على مبدأ الإدارة والمركزية الإدارية، وهذه هي الوصفات الحقيقية لإنقاذ سوريا من العصور الاستبدادية التي أهدرَت الكثير من موارد الدولة البشرية والاقتصادية".
وتابع "نسعى إلى طرح هذا الرأي من خلال المفاوضات والتشارك مع بقية أبناء الوطن، وليس من خلال الاستقواء بإسرائيل أو أمريكا ولا بأي طرف خارجي، وإنما نطمح إلى طاولة حوار".