وليد عرب: حديث الرئيس السيسي وثيقة تاريخية تعكس ثوابت مصر تجاه فلسطين


قال المستشار وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للأكاديمية العسكرية المصرية، جاءت معبرة بصدق ووضوح عن فلسفة الدولة الوطنية، القائمة على الانضباط، والانتماء، والتأهيل الشامل للأجيال الجديدة، مؤكدًا أن هذه الرسائل تؤكد إيمان القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان المصري على أسس راسخة من الفهم العميق لطبيعة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية.
وأكد عرب، في بيان له، أن الرئيس السيسي، وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، ألقى خطابًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، أعاد فيه التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما دعم مصر الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة.
وأوضح عرب، أن الرئيس السيسي أكد أمام الإعلام الدولي أن مصر لم ولن تكون يومًا طرفًا في حصار غزة، مشددًا على أن معبر رفح كان ولا يزال البوابة الوحيدة المفتوحة في وجه المساعدات الإنسانية رغم التحديات الجسيمة.
وتابع: كما فنّد الرئيس، بالصوت والصورة، الادعاءات المضللة التي روّجت لها أطراف مشبوهة داخليًا وخارجيًا بشأن تعطيل مصر إدخال المساعدات، مؤكدًا أن تلك الادعاءات لا تصمد أمام الحقائق.
وأشار عرب، إلى أن الرئيس السيسي وصف ما يجري في قطاع غزة بأنه "حرب إبادة جماعية وتصفية للقضية"، وهو توصيف صادق يُعبّر عن ضمير الأمة ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية، في مواجهة محاولات طمس الحقيقة أو تحميل مصر ما لا تتحمله.
ولفت القيادي بمستقبل وطن، أن الرسائل التي بعث بها الرئيس حملت تحذيرًا واضحًا من مغبة استمرار العدوان، وجدد خلالها رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تهجير أو إعادة تشكيل الخريطة السكانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن الموقف المصري ظل ثابتًا منذ اللحظة الأولى وهو إدخال المساعدات بلا قيود، ورفض التهجير بلا مساومة.
وأضاف عرب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي تقليدي، بل تُعد وثيقة تاريخية تُضاف إلى سجل مصر الوطني والعربي، وتُجسّد التزام الدولة المصرية الثابت بالدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، رغم حملات التضليل والتشويه التي تواجهها.