مفتي القدس: قرار إبعادي عن الأقصى غير مبرر ويستهدف الهوية الدينية للمدينة


وصف مفتي القدس والأراضي الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر بأنه "غير مبرر"، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى "التضييق على رجال الدين في القدس، واستهداف خطبهم التي تعبّر عن هوية المدينة ومقدساتها".
وفي تصريح لـ"الشرق" يوم الأربعاء، أوضح الشيخ حسين أن القرار الإسرائيلي صدر على خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها مؤخرًا، والتي انتقد خلالها سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدّد مفتي القدس على أن الخطبة الدينية "مسؤولية شرعية يتحملها الخطيب وحده، ولا يحق لسلطات الاحتلال التدخل في مضمونها"، مؤكداً رفضه القاطع لأي محاولة للتأثير أو الرقابة على الخطاب الديني، باعتباره "شأنًا دينيًا وعقائديًا خالصًا".
وأشار إلى أن الأردن، باعتباره الجهة المسؤولة عن الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يلعب دورًا فاعلاً في مواجهة هذا القرار، من خلال وزارة الأوقاف التي تتابع الملف قانونياً وتتحرك لحماية الخطباء والعاملين في الحقل الديني داخل المدينة المحتلة.
وأكد الشيخ حسين أن القرار الإسرائيلي "لن يمنعه من أداء واجباته الدينية تجاه المسجد الأقصى".
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت مفتي القدس في أواخر يوليو الماضي من داخل المسجد الأقصى، وسلمته قراراً بالإبعاد عن المسجد لمدة 8 أيام قابلة للتجديد، على خلفية الخطبة ذاتها التي انتقد فيها سياسات الاحتلال تجاه قطاع غزة، بحسب ما نقلته محافظة القدس عن المحامي خلدون نجم.