معلومات الوزراء يرصد جهود الدولة لاستقدام سفن ”إعادة التغييز” لتأمين كهرباء الصيف


نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن لقاءات أجراها المركز أعلى سفينة "انرجيوس اسكيمو" بميناء سوميد بالعين السخنة، لتوضيح المشروعات التي نفذتها الدولة خلال الأشهر الماضية لضمان تلبية الاحتياجات من الغاز الطبيعي خلال الصيف الجاري، خاصة لمحطات الكهرباء.
وقال المهندس هشام كامل، مساعد الشؤون الفنية والمشرف على مشروعات شركة "جاسكو"، إن الدولة نجحت في تنفيذ بنية تحتية قوية داخل ميناءي "سوميد و"سونكر" بالعين السخنة خلال الأشهر الستة الماضية، كأحد المتطلبات اللازمة لاستقبال سفن "إعادة التغييز"، وهي عبارة عن سفن مجهزة بوحدات خاصة تمكنها من تحويل الغاز الطبيعي المسال المستورد إلى صورته الغازية مرة أخرى من أجل ضخه في الشبكات واستخدامه سواء في المنازل أو المصانع أو محطات الكهرباء وغيرها.
وأضاف "كامل"، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لدراسات دقيقة أجرتها الشركة في صيف 2024، والتي كشفت عن الحاجة إلى حلول بديلة لتلبية الطلب المتوقع على الغاز في صيف 2025، مشيرًا إلى أن تلك الحلول تضمنت استقدام ٤ سفن لإعادة التغييز بجانب سفينة أخرى سيتم استخدامها بشكل مشترك بين مصر والأردن، لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة.
وتابع: "الأمر لا يتعلق فقط بمجرد استقدام سفن إعادة التغييز وربطها بناقلات الغاز المسال المستورد، لتفريغ الشحنة وتحويلها إلى صورتها الغازية، ولكن يتعلق بأعمال البنية التحتية التي تم تنفيذها كمتطلب أساسي لاستقدام سفن "إعادة التغييز" وبدء عملها، حيث تضمنت تلك الأعمال الربط بين سفن "إعادة التغييز" داخل البحر مع الشبكة القومية للغازات الطبيعية داخل مصر، عبر أرصفة بحرية وبرية بطول ٦ كم، بينها أكثر من ٢ كم أرصفة وتجهيزات في عمق البحر، تم تشييدها بالكامل خلال ٦ أشهر فقط".
وأكد أن المشروع بالكامل استغرق حوالي ٦ أشهر فقط سواء في مرحلة وضع تصميماته الأساسية أو توريد مكوناته أو تنفيذه على الأرض، مما سمح بإنجاز المشروع بالكامل في 18 مايو الماضي قبل الموعد المحدد له في 30 يونيو الماضي، وذلك على الرغم من وجود تحديات عديدة واجهت المشروع، من بينها: اضطراب أحوال الطقس وحركة الأمواج وتأثيرها على حركة العمل داخل البحر لتشييد أرصفة المشروع، بجانب اضطراب حركة الشحن من دول جنوب شرق آسيا، والتي كانت تحتاج من 9 إلى 10 أشهر في الظروف العادية لتوريد مكونات المشروع من مواسير وأذرع شحن وغيرها، لذلك تم اتخاذ قرارات لتوريد بعض مكونات المشروع عبر الشحن الجوي لتسريع دخول المشروع للخدمة.
من جانبه، قال المهندس كريم هيكل، مدير مشروع استقبال سفن "إعادة التغييز" بشركة جاسكو، إن المشروع يتضمن خط أنابيب يبلغ قطره 32 بوصة وبطول 6 كيلومترات، مقسمًا إلى جزئين: جزء بحري بطول 2.2 كيلومتر، وجزء بري بطول 3.8 كيلومترات يربط على الشبكة القومية.
وأوضح "هيكل"، أن الجزء البحري من المشروع يُعدّ بمثابة نقطة محورية، حيث يضم ذراعي شحن بقطر 16 بوصة، وهما الأكبر على مستوى العالم، مما يتيح استيعاب كميات كبيرة من الغاز لتغذية الشبكة، حيث تعمل هذه الأذرع كنقطة وصل بين الرصيف البحري وسفن التغييز، مشيرًا إلى أن المشروع واجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالوحدات البحرية اللازمة لأعمال تنفيذ الرصيف البحري، والتي تتطلب إمكانات خاصة، حيث تم التغلب على هذه التحديات بالاستعانة بشركات مصرية كبيرة، ما أتاح توفير المعدات المطلوبة وإنجاز المشروع في وقت قياسي وبجودة عالية.
وأضاف أن المشروع تم تنفيذه في وقت قياسي لم يتجاوز ستة أشهر، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً مقارنةً بمشاريع مماثلة استغرقت وقتاً أطول، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون بين فريق عمل ضخم يضم حوالي 750 عاملاً من شركة جاسكو وشركات أخرى، بما في ذلك شركة بتروجيت..مضيفًا أن العمل تم في بيئة آمنة دون تسجيل أي حوادث أو إصابات للعاملين، وهو ما يعتبر من أهم أولويات الشركة.