تير شتيجن في مهبّ الريح.. برشلونة يسحب شارة القيادة ويُجمّده بعد تمرده على التقرير الطبي


دخل نادي برشلونة الإسباني في أزمة داخلية مفاجئة مع حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيجن، بعد أن رفض التوقيع على التقرير الطبي الخاص بإصابته في الظهر، ما اعتبرته الإدارة "تجاوزًا لصلاحياته" و"انتهاكًا للانضباط الداخلي للفريق".
وفي بيان رسمي أصدره النادي مساء اليوم، أعلن سحب شارة القيادة من تير شتيجن مؤقتًا، إلى جانب اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه، وذلك بعد أن نشر بيانًا شخصيًا عن إصابته دون الرجوع إلى الطاقم الطبي أو التنسيق مع الإدارة الفنية.
وجاء في البيان الذي نشره الموقع الرسمي للنادي:"يعلن نادي برشلونة لكرة القدم أنه، في أعقاب الإجراءات التأديبية المتخذة ضد اللاعب مارك أندريه تير شتيجن، وحتى حسم هذه القضية نهائيًا، قرر النادي، بالاتفاق مع الإدارة الرياضية والجهاز الفني، سحب شارة قيادة الفريق الأول مؤقتًا من الحارس."
وأكد البيان أن المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو سيتولى شارة القيادة خلال الفترة المقبلة، بصفة مؤقتة.
وفي تطور آخر يكشف حجم التوتر القائم، أفادت مصادر داخل النادي أن المدير الفني هانز فليك أبلغ تير شتيجن صراحة بأنه لن يكون الحارس الأساسي في الموسم الجديد، بل الخيار الثالث خلف الحارس البولندي فويتشيك تشيزني والحارس الشاب الواعد خوان جارسيا القادم من صفوف إسبانيول هذا الصيف.
القرار الفني يُعد ضربة قوية للحارس الألماني، الذي فقد مكانته في التشكيل الأساسي بعد سنوات قضاها كأحد أعمدة الفريق.
وتأتي هذه الأزمة في توقيت حساس بالنسبة للنادي الكتالوني، الذي يستعد لخوض مباراة كأس خوان جامبر خلال أيام، ما يثير تساؤلات بشأن استقرار غرفة الملابس، وتأثير الخلاف على التحضيرات للموسم الجديد.
وتشير تقارير صحفية إلى أن الإدارة منفتحة على الاستماع للعروض المقدمة لشتيجن في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، في حال استمرت الأزمة دون حل.
تجدر الإشارة إلى أن تير شتيجن انضم إلى برشلونة في صيف 2014 قادمًا من بوروسيا مونشنغلادباخ، وسرعان ما أصبح الحارس الأول للفريق، وساهم في التتويج بعدة ألقاب محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2015 والدوري الإسباني في أكثر من مناسبة.