ليست مجرد زيادة في الوزن.. أمراض تسببها «السمنة» قد تصل لسرطانات


ليست مجرد زيادة وزن، بل أصبحت السمنة اليوم عاملًا رئيسيًا في اضطراب الهرمونات، وظهور تكيسات المبايض، وحتى تطور بعض الأورام لدى النساء، حسبما أكد عدد من أطباء النساء والغدد الصماء.
دهون البطن تتحول لغدة "نشطة"
يقول الدكتور وائل داود سعيد استشاري التغذية العلاجية: عندما تتراكم الدهون في الجسم، خاصة بمنطقة البطن، فإنها لا تبقى خاملة، بل تبدأ في إفراز هرمونات ومواد كيميائية تؤثر على التوازن الهرموني داخل الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية معقدة وخطيرة.
ارتفاع غير طبيعي لهرمون الإستروجين
ويضيف قائلًا: من أبرز آثار السمنة، ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، لا سيما لدى السيدات، حيث تقوم الدهون الزائدة بإفراز هذا الهرمون بكميات مفرطة، مما يؤدي إلى:
- اضطراب الدورة الشهرية
- خلل في عملية التبويض
- زيادة خطر الإصابة بتضخم بطانة الرحم
- احتمالية الإصابة بسرطان الرحم والثدي، خاصة أن بعض هذه الأورام تعتمد في نموها على الإستروجين
مقاومة الإنسولين وتكيس المبايض
تسبب السمنة أيضًا ما يعرف بـ"مقاومة الإنسولين"، وهي حالة يصبح فيها الجسم أقل استجابة لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى خلل في سكر الدم، وبدء سلسلة من الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض، مثل:
- اضطراب التبويض
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- زيادة الشعر في الجسم
- ظهور حب الشباب
- تأخر الحمل
وتُعد مقاومة الإنسولين عاملًا مشتركًا في تطور سرطانات مثل المبيض، والقولون، وأحيانًا البنكرياس.
قائمة بالمخاطر المرتبطة بالسمنة
وفقًا للمتخصصين، ترتبط السمنة المزمنة بزيادة احتمالات الإصابة بـ:
- تكيس المبايض
- اضطرابات هرمونية
- تأخر الإنجاب
- أورام سرطانية (الرحم، الثدي، المبيض، القولون، البنكرياس)
التصحيح لا يبدأ بـ"دايت قاسي"
ينصح الأطباء بأن الحل لا يكمن في اتباع حميات صارمة، بل في تصحيح نمط الحياة من خلال:
أولًا: تغذية متوازنة
تجنّب السكريات والنشويات البيضاء مثل الخبز والأرز والمكرونة
زيادة تناول البروتين (البيض، الدجاج، التونة، العدس)
الاعتماد على الدهون الصحية (زيت الزيتون، المكسرات، الأسماك)
شرب ما بين 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميًا
ثانيًا: تقليل التوتر والنوم الجيد
إدارة التوتر والضغوط النفسية لتقليل إفراز الكورتيزول
النوم 7–8 ساعات ليلاً بانتظام
ثالثًا: النشاط البدني اليومي
الحركة المنتظمة، ولو من خلال المشي 30 دقيقة يوميًا، تساهم في تقليل الإستروجين الزائد وتحسين حساسية الجسم للأنسولين.