محطة العاصمة المركزية.. صرح حضاري جديد يربط الماضي العريق بالمستقبل الذكي

تتواصل أعمال إنشاء محطة العاصمة المركزية، التي تُعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط، بمساحة تتجاوز 300 فدان، وتصميم معماري مستلهم من الطراز الفرعوني، في رسالة واضحة تعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية والتاريخ العريق.

مركز تبادلي يربط شرق القاهرة بالعاصمة الإدارية

تُعد محطة العاصمة المركزية أكثر من مجرد محطة ركاب، حيث تم تصميمها لتكون مركزًا تبادليًا متكاملًا يربط بين القطار الكهربائي السريع (العين السخنة - العلمين - مطروح) والقطار الكهربائي الخفيف LRT (السلام - العاصمة الإدارية - العاشر من رمضان)، ما يسهم في تيسير الحركة بين العاصمة الإدارية الجديدة ومدن شرق القاهرة.

وتأتي هذه المحطة في إطار خطة الدولة لتطوير شبكة النقل الذكي والمستدام، بما يواكب الطفرة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، خاصة في العاصمة الإدارية التي تُبنى كمدينة عالمية بمواصفات حديثة.

قدرة استيعابية ضخمة وأنظمة ذكية

وتتمتع محطة العاصمة المركزية بطاقة استيعابية تتجاوز 82 ألف راكب يوميًا، وقد رُوعي في تصميمها تحقيق أقصى درجات الراحة والانسيابية للركاب، حيث تضم:

- 6 أرصفة مزدوجة لتسهيل حركة القطارات دون تكدس.

- مصاعد وسلالم كهربائية لتسهيل تنقل الركاب بين الأرصفة والمباني.

- أنظمة ذكية لإدارة الحشود وتقليل الازدحام، مع توفير ممرات دخول وخروج منفصلة.

كما تشمل المحطة مباني إدارية ومجمعًا تجاريًا، إضافة إلى مناطق انتظار سيارات مريحة وآمنة، وهو ما يجعلها بمثابة مدينة مصغرة متكاملة الخدمات، وليست مجرد نقطة عبور.

هوية مصرية وروح حضارية

يتميز التصميم المعماري للمحطة بأنه يستوحي عناصره من الحضارة المصرية القديمة، في مزيج فريد يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ليعكس صورة الدولة الحديثة التي تُبنى بسواعد مصرية ورؤية وطنية واضحة.

مستقبل النقل في مصر يبدأ من هنا

تمثل محطة العاصمة المركزية رمزًا لمستقبل منظومة النقل الذكي في مصر، حيث تعتمد على أحدث التقنيات في التشغيل والإدارة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول إلى وسائل نقل جماعي مستدامة، تخدم المواطن وتراعي البيئة في الوقت ذاته.

وبينما تُستكمل الأعمال على قدم وساق، يبقى المشروع أحد النماذج البارزة التي تؤكد أن مصر الجديدة تُبنى على أسس علمية، وهندسية، واقتصادية تواكب العصر وتستشرف المستقبل.