العاملين بالبترول تدعم القيادة السياسية في ملف سد النهضة


قال المحاسب عباس صابر رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، خلال استقباله يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا بقصر الإتحادية، التي أكد فيها رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، وأن من يعتقد أن مصر ستغضّ الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ، تحمل بين طياتها رسائل من الإصرار والعزيمة لدى القيادة السياسية للبلاد بالتمسك بكامل الحقوق المصرية التاريخية في مياه النيل، وأن مصر لا تعارض عملية التنمية لدول حوض النيل من الشركاء والأشقاء، ولكن مشكلة مصر الوحيدة هو ألا تؤثر هذه التنمية على حجم المياه التي تصل إلى مصر، مؤكدا أن ملف المياه جزء من حملة الضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى.
وأضاف رئيس نقابة البترول، أن رسالة الرئيس السيسي للشعب المصري أن «مصر لن تسمح أبدًا بأن يتم المساس بالمياه لـ105 ملايين مواطن بالإضافة إلى 10 ملايين ضيوفًا في مصر، وأنه يراهن على وعي وصلابة المصريين، الركيزة الأساسية لمواجهة أى تحدٍ أو تهديد محتمل» رسالة ضمنية لكل الشعب المصري، للوقوف صفا واحد للدفاع عن مقدراته وحقوقه التاريخية، واستجابة لرسالة الرئيس السيسي فإن كل العاملين بقطاع البترول المصري، يجددون التفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة وما يلزم لحماية الأمن القومى المائي المصري لمواجهة أزمة «سد النهضة» الأثيوبى، وأنهم على ثقة كاملة فى حكمة ووعي القيادة السياسية فى اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.
وأضاف رئيس نقابة البترول أن أزمة سد النهضة ورقة ضغط على الدولة المصرية لموقفها السياسي في القضايا التي تعاني منها المنطقة، والتي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في الدول المجاورة، ووضع حلول فورية للقضية الفلسطنينة ووقف المجارز التي تتم على المواطنين الفلسلطينين في غزة، وهو ما ظهر جليا في المواقف السياسية والتصريحات من بعض رؤساء الدول العظمى، ولكن مع كل هذه الضغوط تقوم القيادة المصرية الواعية والحكيمة بسلوك كل السبل الدبلوماسية للدفاع عن الحقوق المصرية التاريخية.
وأضاف عباس أن حصة مصر والسودان تصل إلى ٨٥ مليار متر مكعب فقط من مياه النيل، من حوالي 1600 مليار متر معكب من المياه التي تسقط على حوض النيل، أي حوالي ٤ % فقط من الإجمالي العام لمياه النيل، وهو ما أكدعليه الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الأوغندي، مؤكدا استعداد مصر الدائم للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار، فمصر ليس لديها موارد أخري من المياه ولا تسقط عليها كميات كبيرة من الأمطار، ولو تخلينا عن هذا الجزء فهذا يعني أننا نتخلى عن حياتنا، لذلك أكد الرئيس السيسي أن من يعتقد «أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ».
وأكد رئيس نقابة البترول أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره الأوغندي، وتوقيع اتفاقيات شراكة للتنمية في البلدين، تمثل حلولا دبلوماسية مهمة لتعزيز الشراكة الثنائية مع دول حوض النيل، وتكريس للتعاون البنّاء بين البلدين في ملفات المياه والاستثمار والأمن الإقليمي، القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بتدشين مشروعات استثمارية وتنموية مشتركة بآليات واضحة، ودمج التعاون المائي ليخدم دول الحوض كافة، الأمر الذي يعزز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، التي تمثل بعدا استراتيجيًا لمصر وركيزة أمنها القومي.