لماذا حظرت الكويت دخول الإسرائيليين إلي أراضيها ؟


أكد العقيد عبدالعزيز الكندري، مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في وزارة الداخلية الكويتية، أن دولة الكويت ترحب بجميع جنسيات العالم لدخول أراضيها باستثناء جنسية الكيان الصهيوني، إلى جانب بعض الحالات الخاصة من حاملي الوثائق العربية التي تتطلب موافقة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء بالإنابة.
ويأتي هذا الحظر في إطار موقف الكويت الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للكندري المنع لا يتعلق بجوانب تقنية أو قانونية فقط، بل يعكس موقفا سياديا وأخلاقيا تعتمده الكويت منذ عقود، انسجاماً مع سياساتها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال في سياساته الاستيطانية والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، ما يجعل الكويت تتمسك بعدم فتح أبوابها لحاملي الجنسية الإسرائيلية.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال عرض مرئي لمنصة «كويت فيزا»، وهي المنصة الإلكترونية التي أطلقت لتنظيم تأشيرات الدخول إلى البلاد.
وقد أوضح الكندري أن الكويت لا تضع قيودا على دخول الجنسيات الأخرى ما دامت تستوفي الشروط الأمنية والمالية المطلوبة، مثل الملاءة المالية أو مستوى المهنة، مشيراً إلى أن المنصة مؤمنة ضد الهجمات السيبرانية وتخضع لتطوير مستمر.
إضافة إلى ذلك، أوضح أن هناك فئات محددة تستفيد من تسهيلات كبيرة للحصول على التأشيرة، مثل مواطني الدول ذات الجوازات القوية أو المقيمين في دول الخليج والدول الغربية. ومع ذلك، يبقى الحظر المفروض على الإسرائيليين موقفا ثابتا ومبدئيا، يعبر عن التزام الكويت التاريخي بالقضايا العادلة في المنطقة.