مجلس الأمن يرفض خطة ”الدعم السريع” لتشكيل حكومة موازية في السودان


رفض مجلس الأمن الدولي، خطط قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وتُفاقم من الصراع الأهلي المستمر.
وفي بيان قوي، جدد المجلس – الذي يضم 15 عضوًا – التزامه الصارم بسيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية، مؤكداً أن أي محاولات لتقويض هذه المبادئ لا تشكل خطرًا على مستقبل السودان فحسب، بل تُهدد أيضًا السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأكد البيان أن إعلان "الدعم السريع" تشكيل حكومة في مناطق نفوذها يُنذر بـتفتيت السودان، ويُسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية التي تعاني بالفعل من أزمة حادة.
وقد دخل السودان في دوامة من الصراع في منتصف أبريل 2023، إثر تصاعد الخلاف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في العاصمة الخرطوم وامتدت لاحقًا إلى مناطق أخرى، خاصة إقليم دارفور.
ووفقًا لتقديرات وكالات الأمم المتحدة، أسفر هذا النزاع حتى الآن عن مقتل نحو 40 ألف شخص، وتشريد قرابة 13 مليونًا داخل وخارج البلاد، فيما يواجه الملايين أوضاعًا إنسانية كارثية وأصبحوا على حافة المجاعة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد أعلنت في أواخر يونيو الماضي تشكيل حكومة "مدنية" في مناطق سيطرتها، وخاصة في دارفور، حيث تُجرى تحقيقات دولية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُشتبه في ارتكابها هناك.