طلب عاجل من ترامب لـ أوروبا


تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستضافة اجتماع رفيع المستوى يوم الاثنين، يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب عدد من قادة الدول الأوروبية.
وتأتي هذه القمة في أعقاب لقاء القمة الذي جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والذي لم يسفر عن أي اتفاق رسمي.
بحسب صحيفة نيويورك تايمز، وجه ترامب دعوة لزعماء أوروبيين بارزين للحضور إلى البيت الأبيض، في خطوة فسرت على أنها محاولة لإشراك الحلفاء الأوروبيين في جهود التوصل إلى اتفاق سلام شامل في أوكرانيا، بدلا من الاكتفاء بوقف إطلاق نار مؤقت.
ورغم فشل التوصل إلى اتفاق في قمة ألاسكا، أكد ترامب عبر منشور له على منصة "تروث سوشيال" أن اللقاء مع بوتين "سار بشكل جيد"، مشيرا إلى أن الجميع بات متفقا على ضرورة التوجه نحو تسوية شاملة لإنهاء الحرب.
وأضاف أن زيلينسكي سيصل إلى البيت الأبيض الاثنين، مؤكدًا إمكانية تحديد موعد لاحق للقاء يجمعه بالرئيس الروسي.
في المقابل، أعربت مصادر أوروبية عن قلقها من تغير مواقف ترامب تجاه أوكرانيا بعد كل لقاء مع بوتين. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن زعماء "التحالف الأوروبي" سيعقدون مكالمة فيديو تنسيقية قبل زيارة زيلينسكي، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وأعلن زيلينسكي بدوره استعداده للمشاركة في اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا، مؤكدًا عبر حسابه على منصة "إكس" أن "القضايا الرئيسية يمكن مناقشتها على مستوى القيادة"، مضيفا أن المشاركة الأوروبية ضرورية لضمان أمن أوكرانيا.
وأشارت تقارير إلى أن تغيير ترامب لموقفه تجاه "وقف إطلاق النار أولا" منح روسيا فرصة أفضل للتفاوض من موقع قوة، خاصة في ظل تقدمها على الأرض، ما أثار تحفظات أوروبية واضحة.
تأتي هذه التحركات وسط مؤشرات إيجابية عن نية واشنطن تعزيز التزامها بضمانات أمنية لكييف، في وقت حرج من الحرب التي دخلت عامها الرابع، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الصراع.