أول رد عاجل من سوريا بشأن حرائق الغابات في ريف حماة الغربي


أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، إخماد وتبريد جميع حرائق الغابات في ريف حماة الغربي بشكل كامل، بعد جهود مكثفة استمرت لعدة أيام، بمشاركة واسعة من فرق الإطفاء والدفاع المدني والأهالي، وفقا لما نقلته وكالة تاس الإخبارية الروسية.
جاء ذلك في تغريدة له عبر منصة "إكس"، أشاد خلالها بجهود فرق الدفاع المدني، أفواج الإطفاء، الأفواج الحراجية، والفرق المؤازرة من محافظات دمشق وريفها، حمص، حلب، إدلب، ودرعا، فضلاً عن دعم الطيران المروحي والفرق الهندسية، مرورًا بكل الجهات الحكومية المشاركة، حسب ما أعلن تلفزيون سوريا.
وأكد الصالح أن المنطقة ستظل تحت المراقبة الدقيقة خلال الساعات والأيام المقبلة لضمان عدم تجدد اشتعال الحرائق والتعامل الفوري مع أي طارئ محتمل.
كما تفقد الوزير شخصيًا مناطق الحرائق، حيث زار ميدانيًا مواقع الاحتراق وخاصة في بلدة شطحة المحاذية للأحراج، للاطلاع على سير عمليات الإخماد وتقييم حجم الأضرار، وفقا لما ذكرته وكالة سانا الإخبارية السورية.
وفي تغريدته، أعرب الصالح عن تقديره البالغ للأهالي الذين وقفوا إلى جانب فرق الإطفاء، معتبرًا أن التضامن الشعبي كان عاملًا مؤثرًا في كبح انتشار النيران، ما يعكس "أن حماية الأرض والإنسان مسؤولية وطنية لا ينهض بها سوى تكاتف الجميع".
ومع ذلك، لم يخفي الوزير وقوفه عند الخسائر التي لحقت بالممتلكات الزراعية والأراضي والأرزاق، مؤكدًا التزام الحكومة بمساندة المتضررين وتعويضهم، والمساعدة في استعادة سبل الحياة تدريجيًا.
وتأتي هذه الحملة الطارئة في غضون تحديات كبيرة، حيث واجهت فرق الإطفاء ظروفًا قاسية على الأرض، من بينها عوامل طبيعية صعبة مثل الرياح الشديدة والتضاريس الوعرة، وتواجد مخلفات حرب وألغام، ما زاد من صعوبة الوصول إلى بعض البؤر والسيطرة عليها، حسب وكالة سانا.
وإلى ذلك، واصلت فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء المواجهات في ريف اللاذقية، حيث تمكنت من السيطرة على عدد من بؤر الحرائق بطوق احترازي، فيما لا تزال الجهود مستمرة في مناطق متعددة بهدف الحؤول دون تمددها.