لبنان يبدأ مرحلة تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية


شرعت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة تسلّم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية، وهي الخطة التي جرى الاتفاق عليها قبل نحو ثلاثة أشهر بهدف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأوضح رئيس لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، في بيان صادر عن رئاسة الحكومة، أن الخطوة الأولى تنطلق من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث سيسلَّم جزء من السلاح إلى الجيش اللبناني، على أن تتبعها دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة تشمل المخيم ذاته وسائر المخيمات.
وأشار دمشقية إلى أن هذه العملية تأتي في سياق مقررات القمة التي جمعت الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 21 مايو 2025، والتي شددت على سيادة لبنان وحصرية السلاح بيد الدولة. كما تندرج ضمن مخرجات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بتاريخ 23 مايو الماضي، برئاسة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، حيث جرى الاتفاق على آلية وجدول زمني لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 493 ألف شخص، يقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيماً معترفاً بها لدى وكالة "الأونروا"، فيما تبقى إدارة الأمن داخل المخيمات بيد الفصائل الفلسطينية بموجب تفاهمات تعود إلى "اتفاق القاهرة" لعام 1969، مع تشديد الجيش اللبناني إجراءاته على مداخلها.
يُذكر أن مجلس الوزراء اللبناني كان قد أقرّ في 5 أغسطس الجاري قراراً بحصر السلاح، بما فيه سلاح حزب الله، بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لتنفيذ ذلك قبل نهاية عام 2025 وهي خطوة رفضها الحزب محذّراً من أنها قد تدفع نحو "حرب أهلية".