المقصود بحديث سيدنا النبي ﷺ ”ما أسفل من الكعبين في النار”.. الإفتاء توضح


أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من كريم من الجيزة، قال فيه إن بعض الناس ينصحونه بقَصّ البنطال لأن ما نزل عن الكعبين في النار، متسائلًا عن صحة هذا الأمر.
وأكد الشيخ محمد كمال، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن من يُطيل ثوبه أو بنطاله دون قصد التكبر أو الخيلاء لا يدخل تحت الوعيد الوارد في حديث النبي ﷺ: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"، مشيرًا إلى أن الفهم الخاطئ لهذا الحديث قد أوقع البعض في التشدد دون وجه حق.
وأوضح الشيخ محمد كمال أن النبي ﷺ أوضح المقصود من الحديث في رواية أخرى صحيحة قال فيها: "من جرّ ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، مبينًا أن المقصود هو من يفعل ذلك تكبرًا وتعاليًا على الناس.
واستشهد بقول وفعل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عندما قال للنبي ﷺ: "يا رسول الله، إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده"، فقال له النبي ﷺ: "إنك لست ممن يفعله خيلاء".
وتابع: "جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الإطالة لغير تكبّر لا حرج فيها، ولا إثم، ولا يدخل صاحبها النار بإذن الله".