تفاصيل مصرع 6 أطفال والأب بدير مواس.. والداخلية تكشف الزوجة الثانية وراء مأساة هزت المنيا


شهدت قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا مأساة هزت الرأي العام، بعدما توفي ستة أطفال ووالدهم في ظروف غامضة، لتتحول حياة الأسرة إلى لغز جنائي واجتماعي.
وكشفت وزارة الداخلية والنيابة العامة بعد تحقيقات موسعة عن تورط زوجة الأب الثانية في الحادث، بعد أن قامت بوضع مادة سامة في خبز الطعام الذي أعدته لأبناء زوجها، في محاولة للتخلص منهم ومن زوجة الأب الأولى.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها منذ قليل ؛ أسفرت التحريات عن أن زوجة الأب الثانية خلف إرتكاب الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة بخبز الطعام الذى تعده لأنجال زوجها فى إطار رغبتها فى التخلص منهم ووالدتهم، لقيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخراً وإعتقاداً منها بأنه سوف ينفصل عنها، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
تفاصيل المأساة
بدأت الواقعة بظهور أعراض مفاجئة على الأطفال الستة، شملت القيء، والحمى، والتشنجات، واضطراب مستوى الوعي. توفي أربعة منهم خلال أيام قليلة، بينما نقلت الطفلتان فرحة (14 عامًا) ورحمة (12 عامًا) إلى مستشفى الإيمان بأسيوط، إلا أن حالتهما تفاقمت وتوفيت كل منهما، ثم توفي والد الأطفال بعد أيام، لتكتمل المأساة.
أثارت سرعة انتشار الأعراض وشدة تأثيرها على الأطفال والبالغين الشكوك في وجود سبب غير طبيعي للوفاة، ما دفع الجهات الأمنية والنيابة العامة للتدخل الفوري.
التحقيقات الجنائية
كشفت التحريات الأمنية أن زوجة الأب الثانية هي المسؤولة عن الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة في الطعام الذي كانت تعده لأبناء زوجها. وجاء الدافع مرتبطًا بخلافات أسرية، بعد قيام الزوج برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخرًا، وإيمان الزوجة الثانية بأنها معرضة للانفصال عنه، فقررت التخلص من الأسرة بطرق مأساوية.
تم ضبط المتهمة واتخاذ الإجراءات القانونية، فيما استمرت النيابة العامة في التحقيقات وجمع الأدلة، واستدعاء ذوي الأطفال، وإجراء معاينة لمكان الحادث.
التحقيقات الطبية
استعجلت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي للانتهاء من التقارير الطبية الخاصة بالضحايا، حيث أكدت الفحوص احتواء عينات الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، بهدف تحديد كمية ووسيلة تناول المادة، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
كما انتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية، للتأكد من سبب الوفاة ومدى تأثير السم على جميع أفراد الأسرة.
أبعاد اجتماعية وقانونية
تعكس هذه الحادثة المأساوية حجم الخلافات الأسرية التي قد تتفاقم لتصل إلى جرائم قتل إذا لم يتم التعامل معها قانونياً ومجتمعياً. كما تسلط الضوء على أهمية الوعي المجتمعي بأساليب الوقاية من النزاعات الأسرية، واللجوء للجهات القضائية والنيابية لحماية الأبناء والأسرة من أي أضرار محتملة.