عبد الحفيظ: الأهلي بلا شخصية ولا روح.. وريبيرو لا يُبشر بأي شيء


أعرب سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، عن استيائه الشديد من مستوى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، مؤكدًا أن الفريق يمر بإحدى أسوأ فتراته في تاريخ مشاركاته ببطولة الدوري الممتاز، ليس فقط على صعيد النتائج، بل من حيث غياب الأداء والهوية.
وقال عبد الحفيظ في تصريحات لبرنامج "MBC مصر تو"، إن "هذه واحدة من أسوأ بدايات الأهلي في تاريخ الدوري، والمشكلة لا تكمن في الهزيمة فقط، فالهزيمة واردة في كرة القدم، لكن الكارثة هي أن الفريق أصبح بلا ملامح واضحة، ولا يقدم شيئًا يمكن أن يُوصف بأنه كرة قدم".
وأضاف: "لا أرى أي ضغط أو تغييرات جيدة أو حتى إصرار من اللاعبين داخل الملعب. الفريق يفتقد الشخصية تمامًا، وهناك غياب تام لرد الفعل، رغم امتلاك الأهلي لإمكانات فنية ومادية كبيرة تجعله الأفضل على الساحة، لكن الإمكانات وحدها لا تكفي".
وتابع: "عندما تختار أفضل اللاعبين، يجب أن تختار أيضًا أفضل المدربين، وتضع الأفضل في كل منصب إداري وفني داخل النادي. الأهلي يستحق أن يكون كل من يعمل فيه على قدر كبير من الكفاءة والخبرة، لأنه نادٍ لا يتحمل الفشل".
وأوضح عبد الحفيظ أن ما ينقص الأهلي حاليًا هو وجود لاعبين أصحاب شخصية قوية وروح قتالية عالية، على غرار أسماء مثل أحمد عبد الباقي، حماده صدقي، وائل جمعة، ماهر همام وأحمد السيد، مشيرًا إلى أن هؤلاء لم يكونوا الأفضل من الناحية الفنية، لكنهم كانوا يُقاتلون لأجل القميص وكانوا "بيأكلوا النجيلة من تحت رجلهم"، على حد تعبيره.
وانتقد عبد الحفيظ ما وصفه بـ"نغمة التجديد والتمديد والمساواة" التي تطغى على حديث بعض اللاعبين مؤخرًا، مؤكدًا: "مش كل شوية لاعب ييجي يقول عايز أجدد أو أمدد أو أتساوى.. في الآخر يقولك حقي، حق إيه؟! أنت عندك عقد، وبتاخد مقابله.. الأهلي مش مكان للمطالب الفردية، بل للالتزام والانتماء".
وعن المدرب البرتغالي خوسيه ريبيرو، قال عبد الحفيظ: "لم أرَ أي شيء مبشر في المباريات الأخيرة، والخسارة أمام بيراميدز كانت مستحقة، والنتائج لا ترتقي لطموحات النادي. لا أتحدث فقط عن الفنيات، لكن لا يوجد روح ولا رغبة في الفوز".
واختتم عبد الحفيظ تصريحاته مؤكدًا أنه لم يفقد الأمل في تتويج الأهلي بالدوري هذا الموسم، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة قائلاً: "الأهلي لديه الإمكانيات، لكن لا بد من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وإذا كانت مصلحة الفريق في إقالة المدرب، فيجب تنفيذ ذلك بلا تردد، ودون النظر إلى أي حسابات أخرى".