خبير دراسات إسرائيلية: الاستقرار الإقليمي يتطلب إخضاع مفاعل ديمونة للرقابة الدولية


أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن أي اتفاقية سلام تفتقد إلى قوة تحميها تظل اتفاقية هشة لا يمكن الاعتماد عليها، مشددًا على أن مصر منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل لم تتوقف عن تطوير قواتها المسلحة وتحديث جيشها، باعتباره حائط الصد الحقيقي أمام أي أطماع إسرائيلية أو محاولات تهدد الأمن القومي المصري.
وأوضح عبود، في تصريحات لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن الاستقرار الإقليمي يتطلب إخضاع مفاعل ديمونة للرقابة الدولية، محذرًا من أن المفاعل، الذي يعاني من بنية تحتية قديمة وهيكل متآكل، قد يتحول إلى مصدر خطير لتسرب إشعاعي.
وأضاف أن تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل من جهة والحوثيين أو حماس من جهة أخرى قد يؤدي إلى سقوط صاروخ على المفاعل، مما يشكل تهديدًا بيئيًا جسيمًا للمنطقة.
وأشار إلى أن مصر طالبت مرارًا، عبر بيانات وزارة الخارجية والمواقف الرسمية، بضرورة إخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي للإعلان والرقابة الدولية، وإدراج ملفه البيئي ضمن النقاشات الإقليمية.
وانتقد عبود ما وصفه بسياسة الكيل بمكيالين، حيث يُمنع على الدول العربية والإسلامية امتلاك التكنولوجيا النووية في الوقت الذي يُسمح فيه لإسرائيل بامتلاكها، رغم أن بعض قادتها أنفسهم أقروا بحقيقة مفاعل ديمونة النووية، في مقابل محاولات تل أبيب الترويج له باعتباره مجرد "مصنع نسيج".