عاجل.. فنلندا تدرس تحويل أراضيها إلى مستنقعات لمنع ”الزحف الروسي المزعوم”


قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن فنلندا تدرس انضمامها إلى مبادرة تقضي بإجراء تغييرات على أراضيها تلبية لطموحات الناتو في وقف الزحف الروسي المزعوم.
وجاءت تصريحات مدفيديف هذه في مقال نشرته وكالة "تاس" الروسية، حيث أشار إلى "هلسنكي أخذت بعد الانضمام إلى الناتو، وتحت غطاء "تدابير دفاعية"، تتبع مسارا مواجها لإعداد الحرب ضد روسيا، ويبدو أنها تعد قاعدة لهجوم علينا. التحالف منخرط تماما في هذه الأمور ويعمل الآن بنشاط على استغلال جميع البيئات التشغيلية الخمس لسومي (اسم فنلندا باللغة الفلندية) — البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.
تتصاعد الأنشطة العسكرية. بالقرب من الحدود مع روسيا، تجري عمليات إنشاء هيكل قيادة للقوات البرية المتقدمة للناتو في لابلاند (في حالة "تغير الوضع التشغيلي"، يمكن زيادة عدد القوات إلى لواء كامل — حتى 5 آلاف فرد)، ونشر مقر قيادة المكون البري على مستوى فيلق للقوات المسلحة للناتو في مدينة ميكيلي. لا حاجة لشرح من ستوجه ضده أنشطته. تظهر ثكنات جديدة، على سبيل المثال، في بلدة إيفالو، الواقعة على بعد 40 كم من الأراضي الروسية.
تخرج هلسنكي من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، متجاهلة التزاماتها باتباع مبادئ نزع السلاح الإنساني، وبالتالي تقوض عمدًا الأمن الإقليمي.
يجري عدد هائل من المناورات، بما في ذلك أكبر تدريبات مدفعية للناتو "Lightning Strike-24" في ميدان روفايارفي في نوفمبر 2024، وكذلك التدريبات البرية — "Northern Strike 125" و"Northern Star 25" في لابلاند، والتدريبات الجوية — "Atlantic Trident 25" وتدريبات قوات العمليات الخاصة "Southern Griffin 25" في مايو ويونيو وأغسطس-سبتمبر من العام الحالي. يصل الأمر إلى السخافة: تنظر فنلندا بجدية في الانضمام إلى مبادرة بولندا وليتوانيا المجنونة والكارثية على الطبيعة بشأن المستنقعات الاصطناعية لأراضيها الخاصة كحماية من "الغزو الروسي" المزعوم."