قيادي بالشعب الجمهوري: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد استقرار المنطقة

أكد محمد ناجي زاهي الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، وآخرها استهداف دولة قطر، تكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن النهج العدواني للاحتلال الصهيوني، الذي يقوم على إشعال التوترات وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، قائلا: إن ما يحدث ليس سوى ابتزاز صهيوني فج، مدعوم بصمت وتواطؤ دولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، التي توفر غطاءً سياسيًا للجرائم الإسرائيلية.

وأضاف محمد ناجي زاهي أن الموقف المصري يظل هو الأكثر وضوحًا وحسما في مواجهة هذه المخططات، إذ تتعامل القاهرة من منطلق مسؤوليتها التاريخية والقومية، باعتبارها الدولة التي لم ولن تسمح بالمساس بأمن المنطقة أو إدخالها في دوامة من الفوضى، وأشار إلى أن مصر لطالما تبنت رؤية متكاملة لعودة السلام، تقوم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووقف الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذه الرؤية هي الحل الوحيد القادر على إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وشدد رئيس مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية، على أن ما يجري اليوم يمثل جرس إنذار حقيقي للمنطقة بأسرها، فإسرائيل لا تتوقف عن استهداف المدنيين وارتكاب الجرائم التي تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، بينما المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج، قائلا: إن هذا الصمت لا يمكن تفسيره إلا باعتباره مشاركة غير مباشرة في العدوان، وهو ما يضاعف من خطورة الوضع ويفتح الباب أمام احتمالات تصعيد أوسع يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن مصر، برؤية قيادتها السياسية وتحركاتها الدبلوماسية الفاعلة، ما زالت تعمل على فضح هذه الجرائم في كل المحافل الدولية، وتذكير العالم بمسؤولياته تجاه شعب يواجه الاحتلال منذ عقود، مضيفا: أن القاهرة تتحرك على أكثر من مستوى؛ إقليميًا بالتنسيق مع الدول العربية الشقيقة، ودوليًا عبر القنوات الدبلوماسية، من أجل وقف نزيف الدم وتهيئة المناخ لحل سياسي عادل.

واعتبر زاهي أن السياسة الإسرائيلية القائمة على العدوان والابتزاز لن تحقق أمنًا للاحتلال، بل ستزيد من عزلته على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا أن مصر لن تسمح بتمرير مخططات تهجير أو تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف، وأن موقفها سيبقى صلبًا وراسخًا دفاعًا عن أمنها القومي وعن عدالة القضية الفلسطينية.

وأشار محمد ناجي زاهي أن الرؤية المصرية للسلام هي الطريق الوحيد لإنهاء دوامة العنف، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وضع حدّ للعدوان الإسرائيلي، وإحياء مسار سياسي جاد يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، حيث إن أي محاولة لتجاوز هذه الرؤية أو الالتفاف عليها ستقود حتمًا إلى مزيد من الفوضى والصراعات، وأن التاريخ سيثبت أن مصر كانت دائمًا هي صوت العقل وضمانة السلام في الشرق الأوسط.