11 سبتمبر 2025 21:46 18 ربيع أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

تحركات عربية مرتقبة للتصدي للهجمات الإسرائيلية على قطر

قصف الدوحة
قصف الدوحة

تصاعدت حالة التوتر في المنطقة العربية عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في قطر، وهو ما أثار موجة واسعة من الإدانات الرسمية والتحركات الدبلوماسية العربية. وأعلنت مصادر سياسية عربية أنّ هذه التطورات الخطيرة دفعت إلى عقد اجتماعات عاجلة على مستويات مختلفة، بهدف بحث آليات التصدي لهذه الاعتداءات والحد من تداعياتها على الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة.

الموقف القطري

أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي أنّ "استهداف الأراضي القطرية يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لسيادة دولة قطر"، مضيفة أنّ الدوحة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات".


وأوضحت الخارجية أنّها بدأت بالفعل اتصالات مكثفة مع العواصم العربية والدولية، مشددة على أنّ الأولوية الآن هي "حشد موقف موحد يردع إسرائيل عن تكرار مثل هذه الأعمال العدائية".


وتابعت الوزارة أنّ قطر "ستتخذ كل الإجراءات السياسية والقانونية الممكنة للدفاع عن سيادتها"، مشيرة إلى أنّها ستلجأ إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن إذا استدعى الأمر.

المواقف الخليجية

أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لهذه الهجمات، حيث صرّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أنّ "المملكة تقف إلى جانب قطر حكومةً وشعبًا في مواجهة أي تهديد يستهدف أمنها واستقرارها"، مضيفًا أنّ "مثل هذه الاعتداءات لا تهدد قطر فقط، بل تمس الأمن الخليجي والعربي ككل".


وفي السياق نفسه، شددت الكويت على "أهمية وحدة الصف الخليجي"، حيث أكد وزير الخارجية الكويتي أنّ بلاده "تدين هذه الاعتداءات بأشد العبارات، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه وقف التصعيد".
كما أعلنت سلطنة عُمان موقفًا مماثلًا، مشيرة إلى أنّها "تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية، وتؤكد تضامنها الكامل مع دولة قطر".


وتابعت دولة الإمارات موقفها الدبلوماسي المعتاد، حيث أوضحت في بيان رسمي أنّ "استقرار المنطقة خط أحمر"، مضيفة أنّها "ستشارك في أي تحركات خليجية جماعية لحماية أمن المنطقة".

الموقف المصري والأردني

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنّ "القاهرة ترفض أي استهداف للأراضي القطرية، وتؤكد أنّ مثل هذه الاعتداءات تزيد من توتر الأوضاع الإقليمية"، مضيفًا أنّ مصر "تجري مشاورات مع الدول العربية لبحث رد جماعي مناسب".


وأضافت الخارجية أنّ مصر "تولي أهمية كبرى للحفاظ على استقرار الخليج العربي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".


وفي الأردن، أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي أنّ "الهجمات الإسرائيلية تمثل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية"، مشيرًا إلى أنّ بلاده "تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد".

منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أنّ "استهداف قطر هو استهداف لكل دولة عضو في المنظمة"، مضيفًا أنّ المنظمة "ستعقد اجتماعًا طارئًا خلال الأيام المقبلة لبحث الخطوات العملية للرد على هذه الهجمات".


وفي السياق ذاته، أعلنت جامعة الدول العربية أنّها "في حالة انعقاد دائم"، حيث صرّح الأمين العام أحمد أبو الغيط أنّ "الاعتداءات الإسرائيلية غير مقبولة وتستوجب موقفًا عربيًا موحدًا".


وأضاف أبو الغيط أنّ "المطلوب الآن ليس مجرد بيانات إدانة، بل وضع خطة واضحة للتصدي لأي تصعيد جديد".

الموقف الفلسطيني

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أنّ "إسرائيل تجر المنطقة إلى المزيد من الفوضى عبر هذه الاعتداءات"، مضيفًا أنّ "استهداف قطر يعبّر عن عقلية توسعية وعدوانية لا تفرق بين دولة وأخرى".


وأكدت حركة حماس في بيان لها أنّها "تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية، وتعتبر أنّ وحدة الموقف العربي هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال".


أما حركة فتح، فقد صرّحت أنّ "الاعتداء على قطر يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لإضعاف الموقف العربي الموحد".

تحليلات الخبراء

أوضح خبراء سياسيون أنّ الهجمات الإسرائيلية على قطر "تمثل تحوّلًا خطيرًا في طبيعة الصراع"، حيث قال المحلل السياسي الدكتور حسن نافعة إنّ "إسرائيل تحاول اختبار الموقف العربي الجماعي ومدى جاهزيته للرد".


وأضاف أنّ "أي تهاون عربي سيُفسر إسرائيليًا كضوء أخضر لمزيد من الاعتداءات على دول أخرى".


كما تابع خبير الشؤون الخليجية الدكتور عبد الله الشمري أنّ "هذه الهجمات ستؤدي إلى إعادة رسم أولويات السياسة الخارجية الخليجية، بحيث يصبح الأمن المشترك أولوية قصوى".

التحركات الدبلوماسية

كشفت مصادر دبلوماسية عربية أنّ اتصالات مكثفة تجري بين الرياض والقاهرة والدوحة لعقد قمة عربية مصغرة خلال الأيام المقبلة.


وأوضحت المصادر أنّ الهدف من القمة هو "توحيد الموقف وإرسال رسالة واضحة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي".


كما أشارت إلى أنّ هناك "مقترحات لتشكيل لجنة عربية دائمة لمتابعة هذه الأزمة، ووضع آليات ردع حقيقية".

السيناريوهات المستقبلية

يتضح من مجمل المواقف أنّ الهجمات الإسرائيلية على قطر دفعت الدول العربية إلى مراجعة حساباتها والتحرك بخطوات أكثر جدية. ورغم أنّ الطريق نحو موقف عربي موحد ما زال مليئًا بالتحديات، إلا أنّ المؤشرات الحالية توحي بوجود إرادة مشتركة للتصدي لأي تهديد يمس السيادة العربية.


ويظل السؤال الأبرز: هل ستنجح هذه التحركات العربية في ردع إسرائيل، أم أنّ المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد؟

قصف الدوحة الدوحة قطر اخبار العالم

مواقيت الصلاة

الخميس 09:46 مـ
18 ربيع أول 1447 هـ 11 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:09
الشروق 05:37
الظهر 11:52
العصر 15:23
المغرب 18:06
العشاء 19:25
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr