حكم قراءة قصيدة ”البردة” وهل تتضمن ألفاظ شركية؟.. الإفتاء تجيب


تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم قراءة قصيدة "البردة"؟ حيث إن بعض الناس يدَّعي أنها بدعة، وأنها تتضمن أمورًا شركية تُخِلُّ بالعقيدة الإسلامية؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: إن مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُنَّةٌ نبوية شريفة ينبغي على المسلمين إحياؤها في هذا العصر، وهي مِن أعظم القربات التي يُتَوَسَّلُ بها إلى رب البَرِيّات، وقصيدةُ البردة الشريفة هي من أفضل ما مُدِح به رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووصفها بالقصيدة الشركية أو بأن فيها شركًا أو كفرًا هو طعن على السواد الأعظم من علماء الأمة واتهام لهم بالشرك والكفر، ودعوة لهدم التراث الإسلامي وحضارته، وناهيك بذلك خروجًا عن سبيل المؤمنين ومحادَّةً لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَمَنْ كَتَمَ حَدِيثًا فَقَدْ كَتَمَ مَا أَنْزَلَ اللهُ» رواه ابن ماجه.
ولفتت الى أن هذه القصيدة الشريفة هي من أكثر ما يُثَبِّتُ حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في القلوب، واعتيادُكَ لقراءتها باب عظيم من أبواب فتح الله تعالى عليك؛ فلا تلتفت إلى مَن يَصُدُّكَ عن قراءتها، والله تعالى خَصيمُ مَن يتهم أولياءه وعباده الصالحين وعلماء الأمة المتقين سلفًا وخلفًا بالوقوع في الشرك والبدعة.