وزيرة خارجية فلسطين تعلق على خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة


قدّمت وزيرة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، أول تعليق رسمي من السلطة الفلسطينية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأكدت شاهين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "الصورة" المذاع على قناة النهار، أن "الخطة لا تستبعد السلطة الفلسطينية كما يُشاع، بل تتضمن بعض عناصر التقدم التي يمكن البناء عليها بما يفتح المجال لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة مستقبلاً".
وأضافت أن الموقف الفلسطيني منذ بداية العدوان واضح، ويتمثل في وحدة الأراضي الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، ومرجعية شرعية واحدة، مشددة على أن الأولوية الآن هي دعم أي مسعى يضع حداً للحرب والعدوان الإسرائيلي، بما في ذلك إنهاء سياسة التجويع التي يتعرض لها القطاع.
وأوضحت أن النقاشات لا تزال متواصلة مع الأشقاء العرب، مؤكدة ثقة القيادة الفلسطينية في نواياهم ورغبتهم الحقيقية بإنهاء العدوان والمشاركة في هذه الجهود.
وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لا تزال قيد البحث والتفاوض، وقد تطرأ عليها تعديلات أو تغييرات، لكنها شددت: "في نهاية المطاف يجب أن تستند أي خطة إلى إشراك الجانب الفلسطيني، باعتبار أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وضامن وحدة الجغرافيا".
وفي ردها على سؤال حول اعتراف نحو عشر دول بالدولة الفلسطينية في ظل الاحتلال والاستيطان، قالت شاهين: "كل ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من بناء مستوطنات أو تقطيع أوصال الأرض باطل، لأن المحتل لا يملك الحق في تغيير جغرافية أو ديموغرافية الأرض المحتلة. والاعترافات الأخيرة تخص الأراضي المحتلة ضمن حدود عام 1967".
وبيّنت أن هذه الأراضي ليست متنازعا عليها بل محتلة، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية حين اعتبرت أن فلسطين دولة داخل حدود 1967 لها شعبها ومؤسساتها. وأضافت: "في وقت لاحق يمكن بحث تعديلات على الحدود، لكن ذلك مشروط أولاً باعتراف إسرائيل ودول العالم بالدولة الفلسطينية".