الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يغلق وسط مدينة الخليل لتأمين اقتحام مستوطنين


أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منطقة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لتأمين اقتحام مجموعة من المستوطنين للموقع.
وذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش أغلق وسط مدينة الخليل (باب الزاوية، وشارع بئر السبع) ومنع حركة المواطنين والمركبات باتجاه وسط المدينة.
كما أغلق المحال التجارية ونصب حاجزا عسكريا لتأمين دخول مئات المستوطنين لمنطقة أثرية وأداء طقوس دينية فيها، وفق الشهود.
وأوضحوا أن المستوطنين يقتحمون قبرا أثريا بالموقع في مناسباتهم الدينية، وأعيادهم.
ويدعي المستوطنون أن الموقع الأثري يعود عمره لمئات السنوات، ويضم ضريحا لرجل دين يهودي يدعى "عتنائيل بن قنز".
فيما يؤكد فلسطينيون أنه لا صحة لذلك، معتبرين أن جماعات استيطانية تسعى للسيطرة على المواقع الأثرية بالضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات.
ولليوم الثاني تغلق إسرائيل المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل القديمة بحجة الأعياد اليهودية.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يسكن نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 عسكري.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ووفق ترتيبات إسرائيلية من طرف واحد، يغلق المسجد أمام المسلمين بالكامل 10 أيام في السنة هي مناسبات دينية يهودية، كما يغلق بالكامل أمام اليهودي 10 أيام مماثلة هي مناسبات دينية إسلامية.
لكن منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 8 أكتوبر 2023 لم يتم الالتزام بفتحه بالكامل أمام المسلمين في مناسباتهم.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.