قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس يستعرض إنجازاته خلال عام من العمل التنموي والتأثير المجتمعي
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تمضي بخطى ثابتة نحو أداء دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إيماناً برسالتها كشريك وطني فاعل في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري، مشيداً بالجهود المتميزة التي يبذلها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تعزيز الشراكات المجتمعية وتنفيذ المبادرات الرئاسية على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال عرض تقرير إنجازات قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عن الفترة من سبتمبر 2024 وحتى سبتمبر 2025، الذي تم تقديمه في مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحت إشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وكافة الإدارات والمراكز والوحدات التابعة للقطاع.
تضمن التقرير عرضاً تفصيلياً لأنشطة الإدارة العامة لمشروعات البيئة، والتي تضم إدارات تدريب أفراد المجتمع، والمشروعات البحثية والتطبيقية، وتخطيط البرامج والمشروعات. وقد نجحت الإدارة في عقد 238 برنامجاً تدريبياً استفاد منها 9654 متدرباً من فئات المجتمع المختلفة، شملت موضوعات الإسعافات الأولية، وآليات مكافحة الفساد الإداري، ومواجهة العنف والتحرش، ومكافحة الإدمان، والتوعية بالمبادرات الرئاسية، ودعم ريادة الأعمال، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وتعليم الكبار في عصر الرقمنة. كما تم استحداث برامج متخصصة في المحاور المالية والإدارية، والتعاون مع مديرية الأوقاف والمجلس القومي للمرأة والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، إلى جانب استضافة فعاليات NASA Space Apps Challenge 2025.
وفيما يخص إدارة المشروعات البحثية والتطبيقية، فقد شمل التقرير الإشارة إلى الجوائز الممنوحة للجهاز الإداري والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، ومنها جوائز الأداء المتميز، والموظف المثالي، وجائزة الجامعة التقديرية، وجوائز البحث التطبيقي في مجالات الدراسات العلمية والإنسانية.
أما إدارة تخطيط البرامج والمشروعات، فقد قامت بتوجيه 62 قافلة شاملة طبية وبيطرية وزراعية وتثقيفية وتوعوية، استفاد منها 22669 مواطناً، وتم خلالها فحص وعلاج 28992 حالة بيطرية. كما شاركت الإدارة في تنفيذ القوافل الخاصة بذوي الهمم والتوعية بمخاطر الإدمان والهجرة غير الشرعية ومحو الأمية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، ومركز تعليم الكبار، ومركز ذوي الإعاقة بالجامعة. وقد تضمنت القوافل تخصصات طبية متعددة أبرزها العلاج الطبيعي، إلى جانب قوافل اجتماعية بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.
وشارك القطاع بفاعلية في المبادرات الرئاسية، منها: حياة كريمة، بداية جديدة لبناء الإنسان، مراكب النجاة، 100 مليون شجرة، 100 مليون صحة، دعم صحة المرأة، الرعاية الصحية لكبار السن، فحص وعلاج الأمراض المزمنة، صحة الطلاب في المدارس، والمشروع القومي “مودة للمخطوبين”.
كما عرض التقرير إنجازات إدارة الاتصالات والمؤتمرات التي نفذت 533 ندوة ودورة تدريبية استفاد منها 29137 مشاركاً، بالتعاون مع أكثر من 20 جهة شريكة منها مديرية التربية والتعليم، والمجلس القومي للمرأة، وبيت العائلة المصرية، وهيئة التأمين الصحي الشامل، ومركز ذوي الإعاقة، ومديرية الشباب والرياضة، والمعهد البريطاني، ونادي ريادة الأعمال. وتنوعت فعاليات الإدارة بين الحملات الصحية والتوعوية والندوات الثقافية وورش العمل المتخصصة في الريادة، والذكاء الاصطناعي، ومحو الأمية الرقمية، والولاء والانتماء، والمسؤولية الطبية، والبيئة والتغير المناخي، فضلاً عن ورش تدريب على لغة الإشارة والتوعية بعيادة المرأة الآمنة.
أما الإدارة العامة لخدمة المجتمع فقد شملت أعمالها متابعة وتطوير أداء المراكز التابعة للقطاع، حيث تم تفعيل مجلة مركز بحوث التراث والحضارة وإدراجها على المجلس الأعلى للجامعات المصرية، وتنفيذ أولى الدورات التدريبية لعدد 26 مستفيداً، مع وضع خطة لإطلاق مبادرة لإحياء الطراز المعماري لمحافظة الإسماعيلية وتوثيق التراث المعماري بالتعاون مع كليات الهندسة والسياحة والفنادق والآداب. كما يجري العمل على إنشاء متحف فوتوغرافي مصغر لتوثيق الطرز المعمارية بالمحافظة.
كما شهد العام الماضي اعتماد لائحة مركز الدراسات والاستشارات البيئية والصحية (العلاج الطبيعي وذوي الإعاقة) تمهيداً لتشغيله، ورفع بروتوكول التعاون الخاص بـ مركز الدراسات والبحوث الإندونيسية مع السفارة الإندونيسية على منصة التعليم العالي. وتم تجديد دار الضيافة ورفع كفاءتها، وتحديث استراحة كبار الزوار بالقاهرة لخدمة 30 فرداً من منتسبي الجامعة والضيوف.
ونجح مركز الخدمة العامة لبيع منتجات المشتل في رفع كفاءة الصوب وزيادة عقود الصيانة وتحسين جودة المنتجات، مع خطة لتسويقها داخلياً وخارجياً. كما تم الانتهاء من رفع كفاءة مركز جامعة قناة السويس بشرم الشيخ وعمارة النور، وتقديم أكثر من 600 خدمة من ورشة النجارة للكليات والإدارات المختلفة، إلى جانب تجهيز مبنى الوافدين لاستيعاب 186 طالباً وطالبة.
أما مركز اللغة الإنجليزية والترجمة فقد واصل تقديم دوراته المعتمدة وإصدار شهادات التويفل لخدمة العملية التعليمية لعدد 2639 مستفيداً، مع خطة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمركز واستحداث دورات جديدة في الترجمة الفورية والتدريب الصوتي. كما بدأ مركز التنمية المستدامة ودعم الموارد الذاتية في استحداث برامج تدريبية جديدة ووضع لوائح استخدام الأحواض البحثية، مع مخاطبة السفارة الصينية للتعاون البحثي والتنموي المشترك.
وفي ختام العرض، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن القطاع يسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز الشراكات المجتمعية مع الجهات الحكومية والخاصة، وتوسيع نطاق القوافل التخصصية، وزيادة تفعيل وحدات الاستشارات، إلى جانب إدماج مفاهيم الاستدامة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، تحقيقاً لشعار المبادرة الجامعة: «إشراقة المجتمع والجامعة.. شراكة مسئولة».
