الرئيس السيسي للأوروبيين: لا تنظروا لمصر فقط كسوق استهلاكي واعد بل كشريك إنتاجي موثوق


قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر حريصة على مواصلة الحوار مع مجتمع الأعمال الأوروبي للتعرف على تطلعاته، وتجاوز أي تحديات قد تعوق استثماراته.
وأضاف خلال الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي، على هامش انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، مساء الأربعاء: «أدعوكم للنظر إلى مصر ليس فقط كسوق استهلاكي واعد، بل كشريك إنتاجي موثوق، يمكن أن يحتضن خطوط إنتاج أوروبية تخدم الأسواق العالمية والأوروبية بكفاءة وتكلفة تنافسية».
وذكر أن الحاجة لإعادة هيكلة سلاسل التوريد في المنطقة باتت أكثر إلحاحًا، في ظل تحديات التجارة العالمية، وأزمات الطاقة، وتقلبات الأمن البحري.
وأكد أن «مصر بإمكانها أن تكون الحليف الصناعي والتكنولوجي الذي تحتاجه أوروبا؛ لتأمين إمداداتها، وتنويع مصادرها، وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي».
وأكمل: «ندعو إلى شراكة استثمارية قائمة على المنفعة المتبادلة، وتوفر مصر فرصًا حقيقية في قطاعات استراتيجية، مثل: الصناعات الدوائية واللقاحات وصناعة السيارات التقليدية والكهربائية والأسمدة والبتروكيماويات والطاقة الجديدة والمتجددة والشرائح الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والصناعات الدفاعية والبنية التحتية اللوجستية والنقل».
وواصل: «استثماراتكم في مصر لن تحقق فقط عائدًا ماليًا، بل ستسهم في بناء اقتصاد إقليمي أكثر توازنًا، وتدعم استقرار جنوب المتوسط، وتعزز مكانة الشركات الأوروبية في أسواق تتوسع بشكل مستمر».
وكان السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن انعقاد هذه القمة التاريخية، الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، يأتي تتويجًا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم إطلاقها رسميًا في القاهرة في مارس 2024.
وأكد أن الرئيس سيجري، على هامش الزيارة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، كما سيعقد لقاءً مع ملك بلجيكا.