اليونسكو تحتفي بمئوية تعليم اللغة العربية في اليابان وتؤكد دورها في تعزيز الحوار بين الثقافات
أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أهمية الحوار الهادف بين الثقافات، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم المتبادل بين الحضارات، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتعليم اللغة العربية في اليابان، الذي استضافه المتحف الوطني للإثنولوجيا برعاية اليونسكو وبالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية.
ويأتي الاحتفال في إطار اجتماع لجنة التحكيم العشرين لجائزة "اليونسكو/الشارقة" للثقافة العربية، التي تُمنح للأفراد والمؤسسات المساهمة في نشر الثقافة والفن العربيين حول العالم.
وأشار البروفيسور تيتسو نيشيو، مدير مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط العالمي وعضو لجنة التحكيم الدولية، إلى أن دراسة اللغة العربية في اليابان منذ عام 1925 تعكس روح الفضول والتبادل الثقافي، مؤكدًا أن تعلم لغة جديدة يعني تبني رؤية مختلفة للعالم.
وخلال جلسات النقاش والأنشطة الثقافية، شدد المشاركون من باحثين ومترجمين ومؤسسات ثقافية على أن اللغة العربية لعبت دورًا مهمًا في الحياة الفكرية اليابانية، وساهمت في تعزيز التعاون التجاري والعلمي والفني بين الجانبين، معتبرين أن اللغات تمثل جسورًا للتفاهم والسلام.
من جانبها، أكدت يسر سواعي، مستشارة جائزة الشارقة للثقافة العربية في اليونسكو، أن رؤية المنظمة تقوم على تحويل التنوع إلى تعاون، وغرس قيم الاحترام والتفاهم في المؤسسات التعليمية والثقافية.
كما أوضح الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن الاحتفال يرمز إلى الدور المتنامي لليابان في بناء جسور ثقافية بين الشعوب، مشيرًا إلى أن اللغة والمعرفة هما الرابط الأعمق بين الحضارات.
واختتمت اليونسكو بالتأكيد على أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لتعزيز الحضور العالمي للغة العربية وترسيخ قيم الحوار بين الثقافات.




















