عادل زيدان: ضرورة التزام المجتمع الدولي بتحقيق مخرجات قمة شرم الشيخ لضمان مستقبل مستقر للشعب الفلسطيني
قال النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، إن النجاح في تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، يمثل خطوة أساسية نحو استقرار طويل الأمد في فلسطين، مشيرا إلى أن هذا النجاح لا يتوقف على الإعلانات السياسية أو التفاهمات النظرية، بل يتطلب التزامًا حقيقيًا من كافة الأطراف، بدءًا من الولايات المتحدة وصولًا إلى إسرائيل، لضمان تحقيق السلام الفعلي على الأرض.
ولفت زيدان، في بيان له، أن ما تحقق في شرم الشيخ ليس مجرد إنجاز دبلوماسي، بل هو فرصة تاريخية يجب أن تُستغل بحذر وحكمة لتجنب الانزلاق إلى الفوضى أو العودة إلى دوامة العنف، مشيرا إلى أن الموقف الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، يتحمل مسؤولية كبيرة في الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بشكل جاد، لاسيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتمكين الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم ومنازلهم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وأكد زيدان أن الجهود المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في تجنب أي انحراف عن مسار التهدئة، موضحًا أن مصر قامت بدور أساسي في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى تفاهمات شاملة تضمن للجانب الفلسطيني فرصًا حقيقية لإعادة الإعمار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات.
وتابع: الدور المصري لا يتوقف عند هذه المرحلة، بل يمتد ليشمل التنسيق المستمر مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق وحدة حقيقية ورؤية سياسية موحدة بعيدًا عن الخلافات الداخلية التي طالما كانت عقبة في وجه أي تقدم حقيقي.
وأشار إلى أن الضغط الدولي يجب أن يشمل أيضًا مسألة حقوق اللاجئين، مع ضرورة ضمان عودة النازحين إلى ديارهم من خلال ترتيبات آمنة تضمن لهم العودة الكريمة، بالإضافة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تنخرط فيها كافة الأطراف الفلسطينية.
وشدد زيدان على أن التزام المجتمع الدولي في دعم المرحلة التالية من عملية السلام يجب أن يكون واضحًا ومباشرًا، خاصة من خلال دعم الإعمار وتوفير التمويل اللازم، لتجنب عودة المنطقة إلى دائرة الحروب والدمار، مشيرا إلى أن مصر، بما تحظى به من مصداقية وثقل إقليمي، ستظل الضامن الحقيقي لأي عملية سلام، وأنها ستواصل عملها من أجل حماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية.




















