الثقافة: حديقة الأزبكية ستعود في ثوبها الجديد للنور خلال الأشهر القليلة المقبلة
أعلنت رضوى هاشم، المتحدثة الإعلامية باسم وزارة الثقافة، أن حديقة الأزبكية ستعود إلى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة، في ثوب جديد يعيد إليها رونقها التراثي ووهجها الثقافي، لتتحول مجددًا إلى منارة فنية وحضارية في قلب القاهرة الخديوية.
وقالت هاشم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان شادي شاش ونانسي نور، إن الحديقة التي أُنشئت في عهد الخديوي إسماعيل كانت منذ نشأتها مركزًا للحركة المسرحية والفنية، حيث أُقيمت بجوارها المسارح الكبرى مثل المسرح القومي ومسرح العرائس ومسرح الطفل.
وأشارت إلى أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد حرص خلال جولته الأخيرة في المنطقة على تفقد أعمال التطوير الجارية بالحديقة، مثمنة المشهد الذي يستعيد عبق التاريخ وجمال القاهرة القديمة.
وأضافت الم أن هناك خطة متكاملة لإحياء حديقة الأزبكية بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان ومحافظة القاهرة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، موضحة أن المشروع لا يقتصر على تجميل الحديقة فحسب، بل يمتد إلى إحياء مواقعها التراثية والحفاظ على طابعها التاريخي.
وكشفت أن خطة التطوير تشمل إعادة تنظيم سور الأزبكية الشهير للكتب داخل الحديقة بصورة حضارية متناسقة تليق بقيمته الثقافية والتاريخية، ليصبح وجهة جاذبة لعشاق القراءة والثقافة والفنون.
كما أوضحت أن أعمال التطوير تضمنت ترميم النافورة التاريخية — وهي من أقدم النوافير في مصر — إلى جانب إحياء كشك الموسيقى القديم الذي كان يحتضن حفلات موسيقية وغنائية في الماضي، لافتة إلى أن مسرح الحديقة شهد في الخمسينيات والستينيات عروضًا لعدد من كبار الفنانين، من بينهم كوكب الشرق أم كلثوم.



















