رئيس جامعة الأزهر يفتتح مؤتمر الدراسات البينية ببني سويف
عبر فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته البالغة بافتتاح كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة بني سويف، اليوم السبت، لتصبح الكلية رقم (107) في إجمالي كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، بحضور الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف، الذي يقام تحت عنوان: «الدراسات البينية بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية وأثرها في تطوير البحث العلمي".
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالمشاركين في المؤتمر الدولي الثاني ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورجائه الصادق بأن يكون مؤتمرًا موفقًا وأن يخرج بتوصيات مفيدة تسهم في تطوير البحث العلمي.
وأوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف منذ تأسس قبل (1085) وهو يضع نصب عينه أهمية الدراسات البينية وأثرها في تطوير البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الأمم تقاس بإنتاج المعرفة لا استهلاكها.
وبين رئيس الجامعة أن الدين الإسلامي هو دين العلم والبحث العلمي، لافتًا إلى أن أول ما نزل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
وأضاف فضيلته أن هناك سوء فهم للحديث الشريف الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير وأحب إلى الله تعالى من اليد السفلى» فقد فهم بعض الناس أن اليد العليا يقصد بها اليد العليا في الإنفاق فقط، في حين أن المراد بها اليد العليا في كل شيء، اليد المنتجة للدواء والغذاء والكساء وغير ذلك من كل ما يحتاجه الإنسان.
وقال رئيس الجامعة: إن علوم الإسلام كلها نسيج واحد تتكامل فيما بينها لخدمة الإنسان، مبينًا أن هذا قد تجسد في أروقة الأزهر قديمًا وحديثًا.




















