خبير مناخ: فيضانات فيتنام الأخيرة ناجمة عن تغير المناخ وتقلبات موسمية حادة
قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، إن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت جنوب شرق فيتنام تُعد من أشد الظواهر الجوية في الفترة الأخيرة، حيث غمرت السيول أكثر من 128 ألف منزل في خمسة أقاليم، وبلغ ارتفاع المياه ثلاثة أمتار في بعض المناطق. كما تسببت الفيضانات في تدمير طرق رئيسية، وإتلاف 5000 هكتار من المحاصيل، ونفوق أكثر من 16 ألف رأس ماشية.
وأشار قطب، في مداخلة لفضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه الكوارث تعود بنسبة 40% إلى التغيرات المناخية، و60% إلى التقلبات الطبيعية المصاحبة للفصل الانتقالي بين الصيف والشتاء، مشددًا على أن الخريف، خاصة في نصفه الثاني، يشهد تقلبات حادة وسريعة على مستوى العالم. وأوضح أن المدن الساحلية والمحيطية تتأثر بشكل أكبر بسبب تخزين المسطحات المائية كميات كبيرة من الطاقة الشمسية، ما يؤدي إلى تطرف الظواهر الجوية.
وأضاف أن ما حدث في فيتنام والفلبين مرتبط بإعصار قوي ما زالت آثاره مستمرة، مُحدثًا أضرارًا واسعة في البنية التحتية والزراعة والثروة الحيوانية.
كما نوّه إلى أن مؤتمر المناخ العالمي المنعقد حاليًا في البرازيل يناقش تأثير التلوث الناتج عن الوقود الأحفوري، الذي يفاقم التطرف المناخي، داعيًا إلى تسريع التحول نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، بهدف تقليل الانبعاثات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
















