خبير في الشأن الإسرائيلي: طلب نتنياهو للعفو يعكس ضعفه وتراجع شعبيته قبل الانتخابات
أكد الدكتور سهيل دياب، المتخصص في الشأن الإسرائيلي من الناصرة، أن لجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طلب العفو من رئيس الدولة يعكس حالة ضعف واضحة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يدرك تمامًا أن المحاكم باتت تضع "إصبعها على الجرح" في القضايا التي يُتهم فيها بشكل مباشر بالفساد.
وقال دياب، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، إن الجلسات القضائية المرتقبة ستتزامن مع أجواء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، الأمر الذي لا يصب في مصلحة نتنياهو، مضيفًا أن الأخير يعرف جيدًا أن الاتهامات الموجهة إليه "حقيقية ومرتكبة بالفعل".
وأوضح دياب أن نتنياهو قد يواجه سيناريو بالغ القسوة في حال خسر الانتخابات، إذ قد يجد نفسه رئيس حكومة من داخل السجن، وهو ما يجعل طلب العفو خطوة ناتجة عن خوفه من الخيارات القانونية المطروحة ضده. وأضاف أن هذه الخطوة تسببت في أزمة داخل إسرائيل، مستشهدًا باستطلاع حديث كشف أن 43% من الإسرائيليين يرفضون منح العفو لأن الطلب “غير مكتمل”، بينما يؤيد 33% فقط أن يمنح رئيس الدولة نتنياهو العفو.
وأشار إلى أنه لا يتوقع أن يُصدر رئيس الدولة قرارًا حاسمًا بالقبول أو الرفض، بل سيلجأ — على الأرجح — إلى حلول دستورية أو صيغة وسط لتخفيف الجدل. واختتم موضحًا أن استطلاعات الرأي خلال العامين الماضيين تُظهر تراجعًا ملحوظًا في شعبية نتنياهو، وعجزه عن الفوز في الانتخابات المقبلة، وسط اتساع الفجوة بينه وبين الشارع الإسرائيلي وتزايد الانتقادات لأدائه السياسي والقانوني.



















