استغرق يوما كاملا و5 قاطرات بحرية.. عبور الحوض العائم جرين دوكس 3 من قناة السويس
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عبور الحوض العائم "GREEN DOCK 3"، مقطورًا بواسطة القاطرة Persistence ، في المقدمة و4 قاطرات توجهه تابعة للهيئة من الجانبين والخلف، خلال رحلته عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، بعد عبوره بأمان من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، قادمًا من إندونيسيا ومتجهًا إلى تركيا.
ويبلغ طول الحوض العائم 290 مترًا، وعرضه 57 مترًا، وغاطسه 8 أمتار، ويُعد من الوحدات البحرية المقطورة كبيرة الحجم، حيث تبلغ حمولته الكلية 42 ألف طن.
واستغرق عبور الحوض العائم مقطورًا عبر القناة 24 ساعة، وتطلب عبوره اتخاذ تدابير ملاحية خاصة لكونه من الوحدات غير ذاتية الدفع، وأُجريت عملية التأمين الملاحي بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة.
وأكد أن نجاح عمليات العبور النوعية يعكس جاهزية قناة السويس لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية، ويبرهن على كفاءة مرشدي القناة وما يتمتع به قباطنة القاطرات بالهيئة من خبرات متراكمة في التأمين الملاحي.
وأشار إلى أن نجاح عبور الحوض العائم يبعث برسالة طمأنة للمجتمع الملاحي حول استقرار الأوضاع الملاحية في المنطقة، وخاصة بعد العبور الآمن للحوض العائم من منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولًا إلى قناة السويس، مؤكدًا أن قناة السويس ستظل الشريان الأكثر أمانًا وكفاءة للتجارة العالمية.
وأوضح أن مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي ساهمت في زيادة الأمان الملاحي لعمليات العبور النوعية، لافتًا إلى أن قناة السويس الجديدة تظل الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرًا لاعتدالها وقلة انحناءاتها.
وأوضح أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي نجح في تحقيق طفرة كبيرة على صعيد زيادة عامل الأمان الملاحي، وسمح بزيادة عرض القناة في نطاقه بواقع ٤٠ مترًا لتزداد معه قدرة القناة على استقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل.
وأضاف أن مقدار الوفر في المسافة الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين إندونيسيا وتركيا يصل إلى 6000 ميل بحري، بما يمثل 48% وفّرًا في المسافة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما ينعكس على اختصار زمن الرحلة، وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود، وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو 996 طنًا من ثاني أكسيد الكربون.




















