حابس الشروف: الهدوء بجنوب لبنان خداع استراتيجي وإسرائيل تُبقي خيار الاغتيالات مفتوحاً
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني ما تزال ثابتة دون تغيّر جوهري، رغم حالة الهدوء النسبي التي وصفها بأنها «خادعة».
وأوضح الشروف، خلال لقائه مع الإعلامية فيروز مكي في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تل أبيب لا تزال تحتفظ باستعداد كامل لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، وخاصة قيادات في حزب الله، كلما سمحت الظروف بذلك، مشددًا على أن هذه السياسة تُعد جزءًا أصيلًا من منهج الاحتلال.
وأضاف أن لهذه الاغتيالات أهدافًا عدة، أبرزها تعزيز الردع ضمن العقيدة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسعى لإزالة ما تعتبره تهديدات وجودية من الجنوب اللبناني. وأشار إلى أن هذا النهج يتضمن أيضًا الضغط على الدولة اللبنانية للتسريع بنزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى الحدود الجنوبية.
وبيّن الشروف أن هذه الممارسات تأتي في سياق «نهج عنجهي» تتبعه إسرائيل، لافتًا إلى أنه لا يمكن تحقيق سلام أو استقرار حقيقي في الجنوب اللبناني طالما بقيت الأراضي اللبنانية تحت الاحتلال، ولم تُبرَم تسوية شاملة بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية وإقليمية. واختتم بالتأكيد على أن أي حديث عن تهدئة يظل هشًا في غياب حل جذري للصراع.

















