الهَبّاش: تعثّر المرحلة الثانية أو رفض تسليم السلاح يمنح نتنياهو ذريعة لمواصلة العدوان
حذّر محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، من أن تعثّر المرحلة الثانية أو الرفض القاطع من قبل حركة حماس لتسليم السلاح من شأنه أن يوفّر لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذريعة التي يبحث عنها لتبرير سياساته أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة، بزعم غياب الالتزام الفلسطيني.
وأوضح الهباش، خلال لقاء مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يسعى إلى مواصلة القتل والعدوان وتمزيق الجسد الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الذرائع ستُستخدم لفصل قطاع غزة بشكل كامل عن الضفة الغربية، والاستمرار في تقسيم القطاع كما هو قائم حاليًا، بما يخدم مخططات الاحتلال على الأرض.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن دولة الاحتلال تبحث باستمرار عن مبررات لتسويغ عدوانها، محذرًا من أن تقديم هذه الذرائع بشكل مجاني يسهّل مهمتها بدل كشف سياساتها أمام المجتمع الدولي، متسائلًا عن جدوى منح جيش الاحتلال مبررات جاهزة في ظل إدراك الفلسطينيين المسبق لطبيعة هذه السياسات.
وشدّد الهباش على أن السلاح لم يحقق فائدة حقيقية للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن قطاع غزة تعرض للتدمير ست مرات منذ عام 2008، وسقط خلال هذه الفترة عشرات الآلاف من الضحايا، إضافة إلى دمار شبه كامل في البنية التحتية. وتساءل عن المكاسب التي حققتها سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007، في ظل ما وصفه بتفاقم الخسائر الإنسانية والسياسية وإدخال القضية الفلسطينية في نفق مظلم.


















