الوفد على صفيح ساخن.. صراع ”تكسير عظام” مرتقب على رئاسة الحزب في 2026
بدأت ملامح المعركة الانتخابية داخل حزب الوفد العريق تلوح في الأفق مبكرًا، حيث تشهد أروقة "بيت الأمة" تحركات مكثفة ومشاورات سرية بين أقطاب الحزب استعدادًا لانتخابات رئاسة الحزب المقررة في عام 2026، وتأتي هذه الانتخابات في وقت حساس يواجه فيه الحزب تحديات داخلية ومطالبات بـ "خطة إصلاح شاملة" لاستعادة دوره الريادي في الشارع السياسي المصري.
وتأتي هذه التحركات المبكرة في توقيت بالغ الحساسية، يواجه فيه الحزب تحديات تنظيمية ومالية، إلى جانب مطالب متزايدة بإجراء إصلاحات شاملة تعيد للوفد مكانته التاريخية ودوره المؤثر في المشهد السياسي المصري.
أبرز المرشحين المحتملين: وجوه قديمة وتطلعات جديدة
ورغم عدم فتح باب الترشح رسميًا حتى الآن، فإن عددًا من الأسماء البارزة بدأت تتردد بقوة داخل الأوساط الوفدية، على رأسها الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب الحالي، والذي أعلن أنه يدرس خوض الانتخابات المقبلة دفاعًا عن فترته، في مواجهة جبهات معارضة داخل الهيئة العليا.
كما يبرز اسم الدكتور ياسر الهضيبي، السكرتير العام للحزب، كأحد أبرز المرشحين المحتملين، في ظل ما يتمتع به من نفوذ تنظيمي واسع داخل الحزب، بينما لا يزال موقفه النهائي مرهونًا بإعلان رسمي خلال الفترة القادمة.
ويُطرح أيضًا اسم الدكتور هاني سري الدين، عضو مجلس الشيوخ، باعتباره ممثلاً للتيار الليبرالي والتكنوقراطي داخل الوفد، وسط آراء ترى فيه شخصية قادرة على تحديث أدوات الحزب والتعامل مع ملفاته الاقتصادية والتنظيمية.
في المقابل، دخل المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا، دائرة الترشيحات غير المعلنة، بعد تصاعد انتقاداته للأداء الحالي ومطالبته بإجراء تغيير جذري في إدارة الحزب وهيكله التنظيمي.
معركة برامج لا أشخاص
وتشير التقديرات الأولية إلى أن انتخابات 2026 لن تقتصر على صراع أسماء، بل ستدور حول عدد من الملفات المحورية، أبرزها إصلاح الأوضاع المالية للمؤسسات التابعة للحزب، وفي مقدمتها جريدة الوفد، وزيادة التمثيل البرلماني في الاستحقاقات المقبلة، إضافة إلى رأب الصدع الداخلي وإنهاء الانقسامات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتنص اللائحة الداخلية لحزب الوفد على قصر حق الترشح والتصويت على أعضاء الهيئة الوفدية المسددين لاشتراكاتهم السنوية، ما يجعل ملف العضويات أحد العوامل الحاسمة في تحديد مسار المعركة الانتخابية المقبلة.
ومع استمرار حالة الغليان داخل الحزب، تبدو انتخابات رئاسة الوفد 2026 مرشحة لتكون واحدة من أكثر المحطات سخونة في تاريخ الحزب الحديث.




















