الشرطة الإسبانية تخلي مدرسة مهجورة شغلها المئات من المهاجرين بشكل غير قانوني
نفذت الشرطة في شمال شرق إسبانيا، أوامر طرد اليوم الأربعاء، لإخلاء مبنى مدرسة مهجور كان يقيم فيه نحو 400 من المهاجرين غير المسجلين بوضع اليد شمال برشلونة.
ولمعرفتهم أن عملية الطرد قادمة لا محالة في منتصف الشتاء، غادر أغلب شاغلي المبنى قبل دخول شرطة مكافحة الشغب التابعة لإدارة شرطة كتالونيا الإقليمية حرم المدرسة في وقت مبكر من اليوم بناء على أمر قضائي.
وقضت السلطات القضائية، بأن المبنى غير آمن.
وبينما تم إكمال الإخلاء دون عنف، كانت هناك لحظات توتر عندما اضطر الأشخاص الذين فقدوا منازلهم للسير جانب رجال الشرطة المسلحين.
وقالت المحامية مارتا يونك، إن رجال الشرطة الوطنية الإسبانية احتجزوا 18 شخصا على خلفية الاشتباه في إقامتهم في البلاد دون تصريح، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وتقع المدرسة في بادالونا على حدود برشلونة، وتقطنها الطبقة العاملة.
وانتقل الكثير من المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء وأغلبهم من السنغال وجامبيا، إلى مبنى المدرسة الخالي منذ أن أصبح مهجورا في 2023.
وقال يونس دريم "50 عاما" وهو سنغالي الجنسية وكان من بين المضطرين للمغادرة: "لا بد أن تكون قاسي القلب كي تدفع بـ400 شخص للتوجه للشوارع في الشتاء قبل الكريسماس مباشرة".
وأعلن عمدة بادالونا، خافير جارسيا ألبيول، عمليات الطرد في منشور على منصة أكسر وكتب: "مثلما تعهدت، يبدأ طرد 400 شخص من واضعي اليد في مدرسة بي 9 في بادالونا".
وألزم الأمر القضائي بلدية بادالون، بمنح الأشخاص المطرودين الوصول للخدمات الاجتماعية ولكنها لم تلزم السلطات المحلية بإيجاد سكن لكل واضعي اليد.
وقالت المحامية مارتا يونك، التي تمثل واضعي اليد، إن الكثير منهم سوف ينتهي بهم الحال قطعا بدون مأوى في البرد.
وأضافت يونك، لوكالة أنباء أسوشيتد برس: "طرد هؤلاء الناس لا يعني أنهم سيختفون. إذا لم يتم إعطاؤهم مكانا بديلا للعيش فيه فسوف ينتهي بهم الحال إلى الشارع الآن وهو ما سيكون مشكلة لهم وللمدينة".
وقالت يونك، إن العديد منهم يعيشون بالاعتماد على بيع الخردة المعدنية التي يتم جمعها من الشوارع، في حين أن عددا قليلا آخر لديه تصاريح إقامة وعمل ولكنهم أجبروا على العيش هناك لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف السكن.
وقالت بلدية بادالونا، من قبل، إن واضعي اليد يشكلون خطرا على السلامة العامة.




















