حمادة صدقي: «منتخب مصر يعاني من أزمة في عمق الملعب»
أكد حمادة صدقي، مدرب منتخب مصر الأسبق، أن فوز المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة جاء بصعوبة بالغة، لكنه كان مهمًا للغاية، مشيرًا إلى أن التعادل أو الخسارة كانا سيعقدان مسيرة الفراعنة بشكل كبير منذ ضربة البداية في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وقال صدقي، في تصريحات عبر برنامج «نمبر وان» الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة «cbc»، إن البطولات المجمعة تحتاج إلى لاعبين يتمتعون بخبرات كبيرة وقدرة عالية على التعامل مع الضغوط، وهو ما يتوافر داخل صفوف المنتخب المصري.
وأوضح أن منتخب مصر يعاني من أزمة واضحة في عمق الملعب، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو التمركز، مشيرًا إلى أن الدفع بالثنائي حمدي فتحي ومروان عطية أسهم في تحقيق قدر من التوازن داخل خط الوسط خلال مواجهة زيمبابوي، خاصة أنها مباراة افتتاحية وضربة البداية في مشوار البطولة.
وأضاف أن الأخطاء التي ظهرت خلال اللقاء تُعد أمرًا طبيعيًا في كرة القدم، ولا يمكن من خلالها الحكم المبكر على أداء المنتخب، مؤكدًا أن علاج هذه السلبيات ممكن مع توالي المباريات واكتساب اللاعبين المزيد من الانسجام.
وتطرق مدرب المنتخب الأسبق إلى حالة إمام عاشور، مؤكدًا أنه في حال وصوله إلى الجاهزية الكاملة بنسبة 100%، فلا يمكن الاستغناء عنه أو إخراجه من الملعب، نظرًا لتعدد إمكاناته وقدرته على صناعة الفارق ومفاجأة المنافس في أي لحظة.
كما طرح صدقي رؤية فنية لتوظيف اللاعبين، حيث يرى أن عمر مرموش يكون أكثر فاعلية عند تواجده في الجبهة اليسرى، على أن يلعب محمود تريزيجيه في وسط الملعب خلفه وبجوار إمام عاشور، مع تواجد محمد صلاح في العمق بدلًا من اللعب على الطرف، مشيرًا إلى أن الهدف الذي سجله صلاح جاء بعد تحركه في العمق، وهو ما منحه خطورة أكبر على مرمى المنافسين.
واختتم صدقي تصريحاته بالتأكيد على أن منتخب مصر يمتلك عناصر مميزة وقادرة على المنافسة، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى معالجة بعض الجوانب الفنية والتنظيمية من أجل الظهور بصورة أقوى خلال المباريات المقبلة في البطولة.
