16 نوفمبر 2025 19:42 25 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

مواجهة الفكر المتطرف.. هل عطّلت الجيوش العربية الجهاد في سبيل الله؟

تعبيرية
تعبيرية

في إطار دور وسائل الإعلام التوعوي، والتثقيفي، وانطلاقًا من الدور الوطني للحفاظ على أمن الوطن، والمواطن، تتناول بوابة «مصر 2030»، توضيح المفاهيم الدينية المغلوطة، والتي يتخذها البعض تكأة لنشر الفكر المتطرف، ومخالفة القانون العام؛ ولذا نتناول في القسم الديني بعض الأحاديث والفتاوى المغلوطة بالتوضيح والشرح الوسطي لمعانيها لرفع الوعي الديني لدى المواطن البسيط.

«الجهاد في سبيل الله»، من القضايا التي يتخذها المتطرفون منهجًا وتكأة لاستباحة دماء العوام، فتعتمد جماعات التطرف والإرهاب على تغذية مشاعر الجهاد بزعم أنه فريضة غائبة أو معطلة، وأن الجيوش النظامية في البلاد العربية والإسلامية لا تقوم بالجهاد الذي هو فريضة على المسلمين؛ ولذا يتعين على العوام من المسلمين إحياء فريضة الجهاد، وعليه أفادت دار الإفتاء المصرية بتوضيح مسألة الجهاد في السطور الآتية:

ما هو الجهاد في سبيل الله

يتعين بداية تحليل مفهوم الجهاد في سبيل الله تعالى وواقعه اليوم، وتمييزه عما يُلبَّس به من مفاهيم من مثل: الإرهاب والإرجاف والحرابة والبغي، وما يشتبه فيه من مسائل التترس، والتبييت، والإغارة، مع بيان شروطه، وكذا أحكام العلاقات بين المسلم وغير المسلم في ديار الإسلام وغيرها، وما يتعلق بهذا من عهود الأمان، والحكم في الأعمال التفجيرية ضد السياح في بعض بلادنا أو ضد غير المسلمين داخل بلدانهم.

والجهاد في سبيل الله، هو مصطلح إسلامي نبيل له مفهومه الواسع في الإسلام؛ فهو يطلق على مجاهدة النفس والهوى والشيطان، ويطلق على قتال العدو الذي يُراد به دفعُ العدوان وردعُ الطغيان، وهذا النوع من الجهاد له شروطه التي لا يصح إلا بها؛ من وجود الإمام المسلم الذي يستنفر المسلمين من رعيته للجهاد، ووجود راية إسلامية واضحة، وتوفر الشوكة والمنعة للمسلمين؛ فهو من فروض الكفايات التي يعود أمر تنظيمها إلى ولاة الأمور والساسة الذين ولَّاهم الله تعالى أمر البلاد والعباد وجعلهم أقدر من غيرهم على معرفة مآلات هذه القرارات المصيرية.

اقرأ أيضًا: مواجهة الفكر المتطرف.. «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» ما المقصود من الحديث؟

تأصيل ورد على أصحاب الفكر المتطرف

والجهاد فريضة محكمة إلى يوم القيامة، وأن ما تقوم به الجيوش النظامية اليوم في بلاد الإسلام من حماية الحدود وتأمين الثغور وقوى الردع هو قيام بجانب فرض الكفاية فيه وأداء لما ترى أنه في استطاعتها منه.

وأفادت الدار بأنه بفرض وجود تقصير في الجهاد مِن قِبَل حكام المسلمين، فإنه لا يبرر بحال من الأحوال هذه الأعمال التخريبية التي تهلك الأخضر واليابس، وأنه إذا مُكِّنت الدعوة للإسلام ولم تُمنَع فلا يُلجَأُ إلى القتال.

اقرأ ايضًا: ما هي الأيام البيض؟ ثواب عظيم بشَّر به النبي ﷺ

وشددت الفتوى، على أن التفجيرات والأعمال الانتحارية التي يُقصَد بها غيرُ المسلمين الذين يزورون بلاد المسلمين لأغراض غير حربية أو في بلادهم التي دخلناها بتأشيرات الدخول هي حرام وغدر وخيانة لا علاقة لها بالإسلام، وليست هي من الجهاد الشريف أو الحرب المشروعة في الإسلام، لافتةً إلى أن تأشيرة الدخول هي عقد أمان يوجب الأمان لطرفيه، فلا يجوز الغدر ولا الخيانة من الطرفين.

اقرأ أيضًا: مواجهة التطرف.. ما حكم بناء الكنائس في بلاد المسلمين؟ مفتي الجمهورية يُجيب

الجهاد في سبيل الله ما هو الجهاد ما هو الجهاد في سبيل الله دار الإفتاء الجهاد في سبيل الله حكم الجهاد في سبيل الله تعطيل الجهاد في سبيل الله الجهاد الفريضة الغائبة

مواقيت الصلاة

الأحد 07:42 مـ
25 جمادى أول 1447 هـ 16 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:51
الشروق 06:21
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr