16 نوفمبر 2025 17:54 25 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

مواجهة الفكر المتطرف.. بين الجهاد في سبيل الله وقتل المدنيين

(تعبيرية)
(تعبيرية)

في إطار دور وسائل الإعلام التوعوي، والتثقيفي، وانطلاقًا من الدور الوطني للحفاظ على أمن الوطن، والمواطن، تتناول بوابة «مصر 2030»، توضيح المفاهيم الدينية المغلوطة، والتي يتخذها البعض تكأة لنشر الفكر المتطرف، ومخالفة القانون العام؛ ولذا نتناول في القسم الديني بعض الأحاديث والفتاوى المغلوطة بالتوضيح والشرح الوسطي لمعانيها لرفع الوعي الديني لدى المواطن البسيط.

اقرأ أيضًا: تلاوات خاشعة.. أفضل 20 قارئًا للقرآن الكريم (روابط مباشرة)

«الجهاد وقتل المدنيين»، من المسائل التي يتخذها المتطرفون منهجًا وتكأة لاستباحة دماء العوام، فتعتمد جماعات التطرف والإرهاب على تغذية مشاعر الجهاد بزعم أنه فريضة غائبة أو معطلة، وأن الجيوش النظامية في البلاد العربية والإسلامية لا تقوم بالجهاد الذي هو فريضة على المسلمين؛ ولذا يتعين على العوام من المسلمين إحياء فريضة الجهاد ووصم عوام المسلمين تحت أنظمة الحكم المدنية بالنفاق مع وجوب الهجرة واعتبار تلك البلدان ديار كفر وإن كانت الحكومات مسلمة؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: يتردد منذ عقود الكلام عن الجهاد، وهل هو فريضة معطَّلة أو غائبة؟ وهل الجيوش الموجودة في بلاد المسلمين تقوم به أم تقصر فيه أم لا تفعل منه شيئًا؟ وهل ما تقوم به بعض الجماعات من قتل السائحين الداخلين إلى بلاد المسلمين بتأشيرات دخول، والتفجيرات والأعمال الانتحارية ببلاد غير المسلمين ويُروَّج له تحت دعوى إحياء فرض الجهاد الإسلامي له مستند شرعي؟ أم أن الأمر على خلاف هذا؟ وكيف نفهم منطق من يجوزون هذه العمليات؟ وكيف نواجهه خاصة في ظل الآثار الواقعية الوخيمة لهذه التوجهات؟

تأصيل الفتوى

وأجابت دار الإفتاء بالقول: «يمكن تناول هذه القضية بتحليل مفهوم الجهاد في سبيل الله تعالى وواقعه اليوم، وتمييزه عما يُلبَّس به من مفاهيم من مثل: الإرهاب والإرجاف والحرابة والبغي، وما يشتبه فيه من مسائل التترس والتبييت والإغارة، مع بيان شروطه وأحكام العلاقات بين المسلم وغير المسلم في ديار الإسلام وغيرها، وما يتعلق بهذا من عهود الأمان وما تعبر عنه تأشيرات دخول الدول اليوم؛ الأمر الذي ينبني عليه الرأي والحكم في مثل الأعمال التفجيرية الراهنة ضد السياح في بعض بلادنا أو ضد غير المسلمين داخل بلدانهم».

اقرأ أيضًا: مواجهة التطرف.. ما حكم بناء الكنائس في بلاد المسلمين؟ مفتي الجمهورية يُجيب

وأفادت الدار، بأن تأشيرة الدخول هي عقد أمان يوجب الأمان لطرفيه، فلا يجوز الغدر ولا الخيانة من الطرفين، والجهاد فريضة محكمة إلى يوم القيامة، وأن ما تقوم به الجيوش النظامية اليوم في بلاد الإسلام من حماية الحدود وتأمين الثغور وقوى الردع هو قيام بجانب فرض الكفاية فيه وأداء لما ترى أنه في استطاعتها منه؛ وأن ذلك يرفع عن الجهاد وصفَ الفريضة الغائبة.

وأشارت الدار إلى أنه حتى لو كان هناك تقصير في الجهاد مِن قِبَل حكام المسلمين، فإنه لا يبرر بحال من الأحوال هذه الأعمال التخريبية التي تهلك الأخضر واليابس، وأنه إذا مُكِّنت الدعوة للإسلام ولم تُمنَع فلا يُلجَأُ إلى القتال.

وشددت الدار في فتواها، على أن التفجيرات والأعمال الانتحارية التي يُقصَد بها غيرُ المسلمين الذين يزورون بلاد المسلمين لأغراض غير حربية، أو في بلادهم التي دخلناها بتأشيرات الدخول هي حرام وغدر وخيانة لا علاقة لها بالإسلام، وليست هي من الجهاد الشريف أو الحرب المشروعة في الإسلام.

اقرأ أيضًا: مواجهة الفكر المتطرف.. «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» ما المقصود من الحديث؟

الجهاد مفهوم الجهاد مواجهة الفكر المتطرف وحكم الجهاد الجهاد في سبيل الله ما هو الجهاد قتل المدنيين

مواقيت الصلاة

الأحد 05:54 مـ
25 جمادى أول 1447 هـ 16 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:51
الشروق 06:21
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr