مراكز الأوقاف للمصالحات الأسرية.. وسيلة جديدة للحد من ظاهرتي الطلاق والعنف الأسري
مراكز المصالحات الأسرية، فكرة جديدة تعتمد على مواجهة القضايا الاجتماعية والظواهر السلبية التي تهدد استقرار الأسرة المصرية، مثل العنف الأسري، وارتفاع نسب الطلاق؛ فاعتمدت وزارة الأوقاف من خلال اتفاق تعاون مع وزارة العدل إنشاء مراكز مصالحات بمحافظات الجمهورية، لمواجهة ظاهرة الطلاق، ونشر الوعي بقضايا الأسرة لدعم استقرارها.
«اللهم أحيني مسكينا».. أيهما أفضل عند النبي ﷺ الفقراء أم الأغنياء؟
واتخذت وزارة الأوقاف، من قوله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)، منهاجًا لعمل مراكز المصالحات، والتي تستهدف تعميمها في كافة المحافظات، بهدف الحد من نسب الطلاق المرتفعة، والحفاظ على الأسرة المصرية، والإصلاح بين عناصرها، وهو ما يخلق جيلًا قويًا يستطيع حمل راية تنمية الدولة في مستقبل مشرق.
وأفادت وزارة الأوقاف، بأن مهمة مراكز المصالحة تكمن في التوعية بمخاطر الطلاق والعمل على لم شمل الأسرة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة والتمهل في اتخاذ قرار الطلاق، وتعمل المراكز من خلال عقد جلسات صلح بين الزوجين لحل المشكلات في سرية تامة، للحفاظ على الأسرة المصرية، وحفظ حقوق الزوج والزوجة.

القليوبية والجيزة.. غرة المراكز
وافتتحت وزارة الأوقاف مطلع مارس الجاري أول مركز للمصالحة الأسرية بمدينة بنها محافظة القليوبية بحضور المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان، والمستشار رضا الشاذلي ممثلًا عن وزارة العدل، والدكتور أيمن أبو عامر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة نائبًا عن وزير الأوقاف.
وفي الإطار افتتحت وزارة الأوقاف الاثنين الماضي، مركز مصالحات أسرية بمسجد المغفرة محافظة الجيزة، وبحضور مسؤولي الوزارة، وممثل وزارة العدل، وكذا ممثل دار الإفتاء، وأكدت الوزارة أن المراكز تهدف في المقام الأول إلى تمثيل الدور الدعوي والمجتمعي تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ودعم تماسكها وعدم التفكك بالمشكلات الاجتماعية المختلفة التي تهدم هذا البنيان.
«يطَّلع الله على عباده فيغفر للمؤمنين».. فضائل شعبان في أحاديث النبي ﷺ
تدريب الأئمة
ونظمت وزارة الأوقاف من خلال التعاون مع وزارة العدل، وكذا دار الإفتاء، دورات تدريبية لتأهيل الأئمة بطرق معالجة قضايا الأسرة من الجانب القانوني، وتم تدريب أكثر من 900 إمام من التابعين لوزارة الأوقاف، على مستوى الجمهورية، بهدف الحفاظ على كيانات الأسر، ومنع انهيارها، والحد من العنف الأسري، وتقليل معدلات الطلاق باعتباره خطرًا يهدد المجتمع المصري ويعصف بأساسه ألا وهو شباب المستقبل.
«حيلة حلال».. كيف تحصل على قرض حسن دون اللجوء إلى الربا؟





















