بعد قرار «الأوقاف» منعها بالمساجد.. ما هي صلاة التهجد وهل صلاها النبي ﷺ في جماعة؟
بعد قرار وزارة الأوقاف منع صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد؛ في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، يتساءل البعض حول تعريف صلاة التهجد وحكمها شرعًا، وهل صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة؟
وقال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، إن صلاة التهجد تُصلى في البيت تصلى مع العائلة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو والسيدة عائشة رضي الله عنها، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت.
وتعريف صلاة التهجد هي: مصدر هجد، واسم الفاعل منه متهجد، والتهجد: بمعنى السهر، فيقال: هجد الساهر أي: سهر الليل.
اقرأ أيضًا: «حَبَّة رمضان».. هل يجوز تناول دواء يُشْعِرُ بالشبع في الصيام؟
وفي الاصطلاح: هي صلاة النافلة أثناء الليل، ومن ثم فإن كل صلاة يؤديها المسلم من أول الليل إلى آخره في رمضان أو في غيره تعد تهجدًا، ومن أداها فهو متهجد، واختلاف مسمياتها ما بين "التهجد" و "قيام الليل" و"التراويح" لا أثر له في المعنى، فكلها تدل على مدلول واحد وهو صلاة الليل، قال صلى الله عليه وسلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» -رواه أبو داود والترمذي والنسائي-.
وثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» متفق عليه.
وحكم صلاة التهجد: أنها سنة من السنن التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
اقرأ أيضًا: هل تريد أن تخشع في الصلاة؟ إليك 7 خطوات بسيطة تُقرِّبك إلى الله
وقد اختلف العلماء حول أداء صلاة التهجد في البيت أم في المسجد، فذهب الإمامان مالك والشافعي رحمهما الله إلى أن صلاة التهجد في البيت أفضل؛ ليجعل لبيته نصيبًا من صلاته، ولحث أهل البيت على الالتزام بأدائها، مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرًا" -رواه مسلم-، وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة قال: حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» رواه البخاري.
ولم يثبت عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنهم اجتمعوا بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) للصلاة في آخر الليل.
اقرأ أيضًا: للذهاب إلى العمرة.. ما حكم التطعيم أثناء الصوم؟ «الإفتاء» تُجيب
وفي الإطار أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن وزارة الأوقاف تحرص على الدعوة إلى الله تعالى ونشرها في ربوع الأرض؛ كما تهدف إلى حث الناس على العلم والتعلم لنشر الفكر المستنير، ومنهجها في الدعوة والعلم والإفتاء يتسم بالوسطية والاعتدال.
وأوضح المجلس، أن الحفاظ على النفس مقصد من مقاصد الشرع الحكيم وهو مقدم على أداء النوافل، علمًا بأن أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته وفي الذكر وقراءة القرآن فأبواب الخير واسعة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ممثلة في مؤسساتها المعنية تحرص على حياة الناس وتأخذ بتعليمات وإرشادات أهل الاختصاص التي ما زالت تؤكد على ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأخذ الحيطة والحذر.
اقرأ أيضًا: حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح.. دار الإفتاء تُوضِّح


















